الكرملين يحذر من “صِدام وشيك” بين أوكرانيا ودولة في الناتو
حذر الكرملين، اليوم الجمعة، من صِدام وشيك بين أوكرانيا وبولندا، وسط حالة الشد والجذب بين البلدين.
الكرملين يحذر
تعليقاً على الخلافات المستمرة بين كييف ووارسو بشأن صادرات الحبوب الأوكرانية، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين، إن تصاعد التوتر بين أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين “حتمي”.
وأضاف: “نحن ندرك أن التوترات بين كييف وعواصم أوروبية أخرى ستزداد مع مرور الوقت، وهذا أمر حتمي. وتزامناً نواصل عمليتنا العسكرية الخاصة في أوكرانيا، لتحقيق أهدافنا”.
وحول ملف الحبوب، قال بيسكوف: “لا تقدم في قضية تصدير الحبوب في البحر الأسود”.
وزاد: “حظر تصدير الوقود الروسي سيستمر طالما كان ذلك ضرورياً لضمان استقرار سوق الوقود”.
وتصاعدت حدة الخلاف بين وارسو وكييف في الأيام الأخيرة الماضية بسبب الحظر الذي فرضته بولندا على واردات الحبوب الأوكرانية لحماية مزارعيها.
وأدت الحرب الروسية لأوكرانيا إلى إغلاق مسارات الشحن عبر البحر الأسود، فبات الاتحاد الأوروبي منطقة عبور أساسية ووجهة لتصدير الحبوب الأوكرانية.
وفي أيار/مايو، وافق الاتحاد الأوروبي على تقييد واردات الحبوب من أوكرانيا إلى بلغاريا والمجر وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا لحماية المزارعين في هذه الدول الذين عزوا أسباب انخفاض الأسعار في الأسواق المحلية إلى الواردات الأوكرانية.
وسمح الإجراء بمواصلة عبور منتجات الحبوب للدول الخمس، لكنّه أوقف بيعها في الأسواق المحلية.
ويوم الجمعة الماضي، أعلنت المفوضية الأوروبية أنّها بصدد إنهاء حظر الاستيراد، معتبرةً أنّ “الاختلالات في أسواق الدول الخمس الأعضاء في التكتّل والمتاخمة لأوكرانيا زالت”، ولكن بولندا والمجر وسلوفاكيا سارعت إلى إعلان رفضها الإذعان لهذه الخطوة.
وردّت أوكرانيا على مواقف الدول الثلاث بالتهديد برفع شكوى ضدّ هذه الدول أمام منظمة التجارة العالمية.
وقال وزير الخارجية البولندية زبيغنيو راو، يوم الأربعاء الماضي، إن بلاده تتحمل العبء الأكبر من المساعدات لأوكرانيا، أي ما يعادل 3% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، مشدداً على أنه يجب حماية بولندا.
وأوضح أن العديد من البولنديين “فوجئوا باتهامات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لبولندا بعدم التضامن بشأن قضية الحبوب”.
وكان زيلينسكي قد قال في الأمم المتحدة إنه لمثير للقلق أن يجسد بعض أصدقاء أوكرانيا في أوروبا التضامن “سياسياً على المسرح ويصنعون قصة مثيرة من الحبوب”.
من جهته، أعلن رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي، الأربعاء الماضي، أنّ بلاده ستتوقف عن تسليح أوكرانيا لتركّز على تعزيز قوتها الدفاعية الخاصة.
وجاء القرار البولندي بعد ساعات قليلة من استدعاء وارسو للسفير الأوكراني، على خلفية الخلاف المتصل بصادرات الحبوب.
