صورة واسم نجل قائد فاغنر ينتشران.. فهل “سيرث أباه” 

تردد خلال الساعات القليلة الماضية بقوة، اسم “بافيل” نجل قائد فاغنر بريغوجين، الذي لقي مصرعه بحادث تحطم طائرته الخاصة قرب موسكو الشهر الماضي، كما انتشرت صور الشاب البالغ من العمر 25 عاماً بشكل واسع على تلغرام عبر حسابات مؤيدة لفاغنر، وكثرت الأنباء حول إرثه لمجموعة فاغنر.

– صورة واسم نجل قائد فاغنر ينتشران

منذ مقتل مؤسسها يفغيني ببريغوجين، بحادث تحطم طائرته الخاصة الشهر الماضي، والغموض ما يزال يلف مصير مجموعة فاغنر العسكريةالروسية.

وعلى الرغم من إعلان الكرملين قبل أيام أن العقيد المتقاعد اندريه تروشيف، الملقب بـ “الشايب” سيتولى إدارة مجموعة المتطوعين الروس المقاتلين في أوكرانيا، إلا أن مصير فاغنر التي انسحب معظم عناصرها من الأراضي الأوكرانية، عقب الانقلاب الفاشل الذي نفذه قائدها في يونيو الماضي، لم يتضح بشكل تام.

وفي هذا الشأن، أكدت جماعات مرتبطة بالميليشيا أن بافيل بريغوجين سيتولى قيادة فاغنر، مضيفةً أنه يتفاوض مع موسكو حول إعادة مقاتليها إلى الجبهات في أوكرانيا.

ووفقاً لصحيفة “تيليغراف”، فقد نشرت حسابات مؤيدة لفاغنر أيضاً وثيقة، تظهر وصية يعود تاريخها إلى مارس العام الحالي تنص على أن بافيل يجب أن يرث ممتلكات المجموعة وميليشياتها.

وجاء في هذه الوثيقة “كل ممتلكاتي الحالية أو المستقبلية سأورثها إلى بافيل إيفجينيفيتش بريغوجين”، في إشارة على ما يبدو إلى وصية يفغيني.

– استياء من الشايب

من جانبه، رأى معهد دراسات الحرب “ISW” أن ظهور اسم بافيل، فجأة كزعيم جديد لفاغنر أتى بعدما استاء على ما يبدو بعض مقاتلي فاغنر من احتضان فلاديمير بوتين الواضح للشايب، أحد كبار قادتها السابقين.

كما اعتبر أن “بعض أفراد فاغنر يسعون إلى دعم بديل مرتبط ببريغوجين في وجه تروشيف المتحالف مع الكرملين ووزارة الدفاع، حتى لو لم يكن هذا البديل كيانا مستقلاً”.

فيما ادعى مصدر روسي أن بريغوجين الشاب لم يتصرف بشكل مستقل، بل بتشجيع من ميخائيل فاتانين، رئيس جهاز الأمن في فاغنر.

وبحسب ما ذكره معهد دراسات الحرب، فإن مصدر من داخل المجموعة أوضح أن مقاتلي فاغنر لن يضطروا إلى توقيع عقود مع وزارة الدفاع الروسية وأن المجموعة ستحتفظ باسمها ورموزها وقادتها تحت قيادة بافيل.

والجدير ذكره أن بوتين كان كلف تروشيف، المعروف باسم “سيدوي”، أو ذي الشعر الرمادي، بالإشراف على المقاتلين المتطوعين في أوكرانيا، تحت إمرة وزارة الدفاع .

وتنتشر العناصر القتالية الرئيسية لفاغنر في العديد من البلدان، بما في ذلك بيلاروسيا وجمهورية أفريقيا الوسطى وليبيا ومالي، إلا أن مقاتليها كانوا انسحبوا من أوكرانيا قبل أشهر بعد أن خيرهم الكرملين بين الالتحاق بالوزارة أو الرحيل إلى بيلاروسيا.

اقرأ أيضاً:

)) مقاتلو فاغنر يتهمون رئيس أركان المجموعة السابق المعين من بوتين بـ “الخيانة”