اخبار العالم

مشكلة “مؤجلة” تواجه إسرائيل وتشكل “تحدياً صعباً” أمامها.. تقرير عبري يوضح

سلطت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، في تقريرٍ نشرته اليوم الخميس، الضوء على حيثيات ومآلات مشكلة “مؤجلة” قد تواجهها إسرائيل في المرحلة المقبلة، وتتعلق بأوضاع جرحى الجيش، الذين أصيبوا خلال العمليات العسكرية الجارية في قطاع غزة.

– مشكلة “مؤجلة” تواجه إسرائيل

ووفقاً للصحيفة، فإن عدد المصابين بين جنود الجيش الإسرائيلي يزيد عن 6 آلاف جندي، مؤكدةً في تقريرها أن “العدد المتزايد منهم يشكل تحدياً صعباً للنظام الصحي”.

وذكرت الصحيفة أن عدد الجنود الجرحى في تزايد، مشيرةً إلى أنهم يشكلون “شريحة كبيرة من المجتمع الإسرائيلي، ومصابة بصدمات نفسية عميقة”.

وبالنظر إلى الأعداد الكبيرة من المصابين، يشعر المدافعون عنهم بالقلق من أن تكون إسرائيل “ليست مستعدة لتلبية احتياجاتهم”.

وتنقل “تايمز أوف إسرائيل” عن إيدان كليمان، الذي يرأس “منظمة المحاربين القدامى المعاقين” غير الربحية، قوله: “لم يسبق لي أن رأيت نطاقا مثل هذا وكثافة مثل هذه”، في إشارة منه إلى أعداد المصابين.

وأضاف كليمان الذي تدافع منظمته عن أكثر من 50 ألف جندي أصيبوا في الصراع الحالي وصراعات سابقة: “يجب علينا إعادة تأهيل هؤلاء الأشخاص”.

وفي منتصف ديسمبر الحالي، قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية: إن أكثر من 6000 فرد من قوات الأمن، بما في ذلك الشرطة والوكالات الأخرى، أصيبوا منذ اقتحام مقاتلي حماس جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر.

وأسفر الهجوم عن مقتل حوالي 1400 شخص، وأسر أكثر من 240 رهينة.

فيما توضح الصحيفة أن ما يقرب من 900 من هؤلاء الجنود أصيبوا منذ أن بدأت إسرائيل هجومها البري في أواخر أكتوبر، حيث اشتبكت قواتها خلال قتال متلاحم مع مسلحي حماس في غزة. 

وقال ياغيل ليفي، أستاذ العلاقات المدنية العسكرية في الجامعة المفتوحة، عن الجرحى: “إنهم يضيفون المزيد”.

وأضاف للصحيفة الإسرائيلية: “قد يكون هناك تأثير طويل المدى إذا رأينا نسبة كبيرة من الأشخاص ذوي الإعاقة الذين يجب على إسرائيل إعادة تأهيلهم، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى قضايا اقتصادية بالإضافة إلى قضايا اجتماعية”.

وكانت الحرب الإسرائيلية قد جلبت منذ أكثر من شهرين ونصف الشهر معاناة غير مسبوقة للفلسطينيين في غزة، حيث تقول وزارة الصحة التابعة في القطاع: إن أكثر من 21 ألف شخص قتلوا، غالبيتهم من النساء والأطفال. 

وتشير مصادر صحية أخرى أيضا من داخل غزة إلى أن القصف الجوي الإسرائيلي والبري أدى إلى تحويل أكثر من ثلث مباني غزة لأكوام من الركام. 

وتفيد وزارة الصحة نفسها في غزة بوجود ما يقرب من 55,000 جريح، وتقول: إن عمليات بتر الأطراف أصبحت شائعة.

ولا يزال الإسرائيليون يقفون إلى حد كبير وراء أهداف الحرب، والمحصورة في تدمير القدرات العسكرية والحكومية لحماس، وتأمين عودة 133 رهينة يعتقد أن الحركة ما زالت تحتجزهم.

وفي دولة تفرض الخدمة العسكرية الإلزامية على معظم اليهود، يعد مصير الجنود موضوعاً حساساً وعاطفياً، وفق “تايمز أوف إسرائيل”.

وتضيف أنه “يتم الإعلان عن أسماء الجنود الذين سقطوا في أعلى نشرات الأخبار كل ساعة”.

في حين تكون جنازاتهم مليئة بالغرباء الذين يأتون لإظهار التضامن، وتتلقى عائلاتهم دعما سخيا من الجيش.

لكن تاريخيا، تراجعت محنة الجرحى، كما تشير الصحيفة، “على الرغم من الإشادة بهم كأبطال، في المرتبة الثانية بعد قصص الجنود الذين قتلوا في المعركة”. 

وبعد تراجع الضجة المحيطة بقصص خدمتهم وبقائهم على قيد الحياة، يُترك الجرحى ليواجهوا واقعاً جديداً يمكن أن يكون مربكاً وصعباً. 

مشكلة "مؤجلة" تواجه إسرائيل
مشكلة “مؤجلة” تواجه إسرائيل

اقرأ أيضا:

)) “تحت كل شجرة فتحة نفق”.. مصادر عسكرية إسرائيلية تكشف أسباب الخسائر في غزة

)) بالفيديو|| وفاة 4 أشخاص بسبب صاعقة رعدية أثناء تواجدهم في جبل غار ثور بالسعودية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى