شاهد بالفيديو

مطالبات بـ”إسقاط” الجولاني.. وعناصر الأخير تمطر مخيمات النازحين في إدلب بالقذائف بعد إطلاق سراح “القحطاني”

لليوم السابع على التوالي تتعالى الهتافات في شمال غرب سوريا ضد هيئة تحرير الشام وقائدها أبو محمد الجولاني، فيما شهدت منطقة معبر باب الهوى استنفاراً لعناصر الهيئة بالتزامن مع إطلاق سراح اثنين من قادة المعارضة.

مطالبة بإسقاط الجولاني

وقال مراسل وكالة ستيب الإخبارية في إدلب، إن حالة هلع كبيرة أصابت قاطني مخيمات النازحين في منطقة سرمدا بريف إدلب، جراء إطلاق عناصر تحرير الشام النار، احتفاءً بالإفراج عن القيادي “أبو ماريا القحطاني”.

وأكد سقوط عشرات المقذوفات على مخيمات النازحين والمناطق المأهولة بالسكان.

كما أوضح أن أرتال عسكرية تابعة لهيئة تحرير الشام قطعت الطريق الواصل بين مدينة سرمدا ومعبر باب الهوى الحدودي مع تركيا شمال إدلب، وسط إطلاق عناصرها رشقات نارية من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

وأشار إلى أن عناصر تحرير الشام مستنفرة في المنطقة لمنع توسع رقعة المظاهرات وامتدادها إلى المعبر.

ووفقاً لمراسلنا فإن مجموعات مسلحة من المعارضة السورية أيضاً استنفرت قواتها بمحيط عدد من المظاهرات شمال إدلب لحماية المتظاهرين من تدخل هيئة تحرير الشام وعناصرها.

وكان المحتجون خرجوا لأول مرة إلى الشوارع في يوم 27 من فبراير، وبدأوا بالتدريج يوسعون رقعة المظاهرات، حتى وصلت خلال الأيام الماضية إلى وسط مدينة إدلب، المكتظة بالسكان.

ومنذ سنوات تسيطر “هيئة تحرير الشام” على مناطق واسعة في شمال غرب سوريا، وتتوزع بين محافظة إدلب ومناطق في ريف محافظتي اللاذقية وحلب.

وتزامناً مع خروج المظاهرات المناهضة للجولاني، يخيّم الصراع والانقسام الداخلي على المشهد بعد ظهور أزمة “العمالة” داخلها لصالح جهات خارجية واعتقالات طالت كبار القادة، كما بات عرش زعيم الهيئة “مهدداً” على إثر ذلك، وفقاً لمصدرٍ خاص لوكالة ستيب الإخبارية.

والأسبوع الماضي، قال مصدر مقرّب من تحرير الشام لوكالة ستيب الإخبارية فضل عدم الكشف عن اسمه، إن سبب خروج الناس في مظاهرات حاشدة ضد الهيئة هو أن الأخيرة اتخذت من سجونها نقاطاً ومراكزاً لتعذيب المدنيين والعسكريين في صفوف بقية الفصائل”.

وأضاف: “هناك آلاف المدنيين يقبعون في سجون تحرير الشام دون أي سبب، إذ مرَّ على اعتقال البعض أكثر من 3 سنوات ومصيرهم مجهول حتى اللحظة”.

وتابع: “سجون تحرير الشام أصبحت بشكل حقيقي مسالخ بشرية يديرها كبار قادة الهيئة، ويعملون على تعذيب المدنيين بشكل لا يوصف”.

وأردف: “بعض الناجين من سجونها ذكروا أشياء لا تصدق حول التعذيب الحاصل، مؤكدين أن الهيئة أنشأت مقابر جماعية للمعتقلين لديها”.

وحول تهمة العمالة، أكد المصدر لوكالة ستيب الإخبارية، أن هيئة تحرير الشام بالفترة السابقة اعتقلت كبار القادة بصفوفها بتهمة التخابر مع جهات خارجية معادية للثورة.

وزاد: “بعد فترة وجيزة أمر الجولاني بإطلاق سراحهم وعودتهم للعمل داخل الهيئة مع وجود تخبط في القرارات المتخذة”.

وبحسب المصدر فإن سبب إخلاء الجولانـي سبيلهم هو أن “التحقيق أثبت وجود خلايا فساد كبيرة تعمل لدى كبار الشخصيات المحسوبة على الهيئة والتي تشغل مناصب رفيعة، وكان الوضع سيخرج عن نطاق السيطرة؛ ولإغلاق باب الفوضى أمر بالإعفاء عنهم”.

المصدر مضى في القول: “هناك كتل عسكرية أوقفت عملها وبعض المجموعات العسكرية انشقت عن الهيئة بعد قيام الجولاني بالإفراج عن أشخاص ثُبِتَ تعاملهم مع جهات معادية للثورة”.

وواصل كلامه: “نمر بمرحلة حساسة من الثورة في الشمال السوري“، مضيفاً “الجولانـي والمربع الأمني المحيط به يجري عمليات مداهمة قوية بهدف اعتقال شخصيات بارزة في المنطقة، بعد حدوث حالة من التخبط العسكري بصفوف الهيئة”، متابعاً “معلومات أفادت بأن انقلاب عسكري على الجـولاني وتشكيل مجلس شورى جديد كان على وشك الإنجاز، وإن خطط محاصرة نقاط عناصر الأخير ومقراته كانت تُدرس بالشكل المطلوب بالتنسيق مع بعض المجموعات العسكرية”.

يذكر أنه في ديسمبر/ كانون الأول 2023، علّق الجولاني للمرة الأولى على أزمة العملاء داخل الهيئة، قائلاً: “عدد المتربصين بالثورة كُثر، لذلك هي عرضة للاستهدافات، سواء العسكرية أو الأمنية”.

وأضاف: “أُطمئن الجميع، ليس هناك خطر كبير وعظيم كما يتصور البعض، والأمور قد سُيطر عليها وقد أُطيح بالخلايا”.

الجولاني
مطالبات بـ”إسقاط” الجولاني.. وعناصر الأخير تمطر مخيمات النازحين في إدلب بالقذائف بعد إطلاق سراح “القحطاني”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى