اخبار العالم العربيأخبار غزة الآن عاجل

مروان عيسى “رجل الظل” في حركة حماس.. المؤشرات تؤكد مقتله ولا بيان رسمي حتى الآن

كشفت القناة الـ 12 الإسرائيلية، الأربعاء، أنه لا مؤشرات على بقاء نائب رئيس الجناح العسكري لحركة حماس مروان عيسى على قيد الحياة بعد استهدافه.

وذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست”، الاثنين، أن إسرائيل استهدفت مروان عيسى في غارة جوية، السبت، مشيرة إلى احتمال مقتله.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان “في ليلة السبت الأحد وفي عملية مشتركة لجيش الدفاع والشاباك، أغارت طائرات مقاتلة على مجمع تحت أرضي لقادة حماس في وسط قطاع غزة بمنطقة النصيرات، حيث استخدمه اثنان من كبار قادة حماس هما مروان عيسى وغازي أبو طماعة الذي عمل سابقا قائد للواء مخيمات الوسطى الحمساوي، ويعمل حاليًا مسؤولاً عن الوسائل القتاليّة لحماس”.

وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري “ما زلنا نفحص نتائج الهجوم ولم نحصل بعد على تأكيد نهائي”.

وأكد المتحدث أنه لم يكن مع نائب قائد كتائب القسام محتجزون إسرائيليون.

وكان الجيش الإسرائيلي قد استخدم في استهداف عيسى قنابل خارقة للتحصينات، بالإضافة إلى قنابل ثقيلة للغاية.

وفي الوثائق التي نشرها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، شوهد انفجار كبير مع انفجارات أصغر، من أجل التأكد من أن من لم يقتله الانفجار نفسه أو انهيار النفق، فسيموت اختناقاً أو استنشاقاً لمواد خطيرة.

ولا تريد إسرائيل إعلان مقتل عيسى رسمياً إلا إذا تأكدت نهائياً، بعدما أخطأت أول الحرب بإعلان اغتيال المسؤول السياسي في “حماس” روحي مشتهى الذي تبين أنه أصيب ونجا وعاد لمزاولة عمله.

وعيسى هو نائب محمد ضيف، والرجل الثالث في القيادة العليا لحركة حماس، والملقب أيضاً بـ”رجل الظل”.

واعتقلت القوات الإسرائيلية مروان عيسى خلال ما يعرف بـ”الانتفاضة الأولى” مدة خمسة أعوام بسبب نشاطه في صفوف حماس التي التحق بها في سن مبكرة.

من هو مروان عيسى؟

ولد مروان عبد الكريم عيسى عام 1965، في مخيم البريج وسط قطاع غزة، نشأ وترعرع بالمخيم، وتلقى تعليمه في مدارس “الأونروا”، قبل أن يتلقى تعليمه الجامعي في الجامعة الإسلامية. كان رياضياً مميزاً وبرز في لعب كرة السلة في نادي خدمات المخيم.

انتمى عيسى لجماعة الإخوان المسلمين في بدايات شبابه قبل فترة صغيرة من الإعلان عن تأسيس حركة “حماس”، التي انضم إليها لاحقاً.

تدرّج في العمل الدعوي والعسكري داخل حركة “حماس” و”كتائب القسام”، حتى أصبح شخصية عسكرية مرموقة، ثم عُين قائد لواء المنطقة الوسطى قبل أن يصبح عضواً في المجلس العسكري ثم أمين سر المجلس، حتى وصل إلى منصبه الحالي، نائباً لقائد “القسام” بعد اغتيال الرجل الثاني في الكتائب أحمد الجعبري عام 2012.

لكن الذي لا يعرفه كثيرون أن عيسى الذي تعرض لعديد محاولات الاغتيال ونجا منها، كان يصارع الموت منذ سنوات طويلة فعلاً بسبب إصابته بالسرطان.

وكشفت المصادر عن أن عيسى مصاب منذ نحو 8 سنوات بالسرطان، وقد تدهورت صحته عدة مرات في الفترة الماضية التي سبقت الحرب، وكان يتلقى علاجاً في مكان خاص، وجرت هناك محاولات حثيثة لإخراجه خارج قطاع غزة من أجل تلقي العلاج قبل هذه الحرب.

ليس الاستهداف الأول

استهداف عيسى ليس الأول في هذه الحرب، فقد تعرض بحسب المصادر، لمحاولة اغتيال عندما تم استهداف مبنى من عدة طوابق في حي اليرموك بمدينة غزة بقصف بعدة صواريخ وسط حزام ناري عنيف، ليتبين لاحقاً أنه غادر المبنى والمنطقة بأكملها قبل ساعات من الهجوم الإسرائيلي.

وقبل ذلك حاولت إسرائيل قتل عيسى في معركة “سيف القدس” عام 2021، بعد استهداف شقة سكنية في حي تل الهوى كان من المفترض أن يصل إليها عيسى، لكنه تأخر دقائق معدودة جعلته ينجو بحياته، وقتل في الهجوم شقيقه وائل الذي كان قائداً في جهاز استخبارات “القسام”.

كما حاولت إسرائيل اغتياله في اللحظة التي تعرض فيها أحمد الجعبري عام 2012، لمحاولة اغتيال في مخيم البريج وسط قطاع غزة، بعد قصف منزل كان موجوداً به.

أما العملية التي كانت أقرب للنجاح، فكانت بعد أيام من اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2006، وحينها أصيب بجروح متوسطة تعافى منها لاحقاً.

مروان عيسى "رجل الظل" في حركة حماس.. المؤشرات تؤكد مقتله ولا بيان رسمي حتى الآن
مروان عيسى “رجل الظل” في حركة حماس.. المؤشرات تؤكد مقتله ولا بيان رسمي حتى الآن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى