طائرة مسيرة تضرب قاعدة عسكرية بمنطقة انفصالية مجاورة لأوكرانيا وتبادل الاتهامات حولها
أعلنت السلطات في ترانسديسنتريا، المنطقة الانفصالية التي تتلقى دعماً من روسيا في مولدوفيا، اليوم الأحد عن تعرض إحدى قواعدها العسكرية لهجوم بطائرة مسيرة محملة بالمتفجرات، قادمة من أوكرانيا المجاورة.
وذكرت وزارة أمن الدولة في ترانسديسنتريا، وفقاً لما أوردته وسائل الإعلام الروسية والمحلية، أن القاعدة العسكرية في تيراسبول تعرضت لانفجار أدى إلى نشوب حريق. وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن الانفجار كان نتيجة هجوم بطائرة مسيرة انتحارية، وأن مصدر الطائرة كان منطقة أوديسا الأوكرانية.
وعرض التلفزيون العام للمنطقة الانفصالية، عبر قناته على تلغرام، مقطع فيديو يُظهر ضربة لمروحية عسكرية تسببت في انفجارها واشتعال النيران بها.
Close-up footage of the Mi-8 helicopter in Transnistria being attacked by a drone pic.twitter.com/QMekkx47jO
— Faytuks News Δ (@Faytuks) March 17, 2024
من ناحيتها، لم تؤكد مولدوفيا الرواية الانفصالية حول وقوع الانفجار، واعتبرت الأمر محاولة لزرع الرعب والقلق. وأفادت الحكومة المولدوفية في بيان بأنها على تواصل مع الجانب الأوكراني ولم تؤكد وقوع أي هجوم على ترانسديسنتريا.
السلطات الأوكرانية، من جهتها، وصفت الهجوم بالطائرة المسيرة في ترانسديسنتريا بأنه “استفزاز” من جانب روسيا. وأعلن مجلس الأمن الأوكراني في بيان أن روسيا نفذت استفزازاً في ترانسديسنتريا من خلال هجوم بطائرة مسيرة انتحارية ضد وحدة عسكرية، متهماً إياها بمحاولة “تصعيد” التوتر في المنطقة.
روسيا، التي تدعم المنطقة الانفصالية منذ التسعينات، تؤكد بشكل دوري أن مولدوفيا وأوكرانيا تخططان لاستفزازات أو هجمات.
وفي نهاية فبراير، طالبت ترانسديسنتريا من روسيا “إجراءات حماية” ضد “الضغوط المتزايدة” من جانب مولدوفيا.
وترانسديسنتريا، تقع بجوار منطقة أوديسا الأوكرانية، التي شهدت فشل القوات الروسية في السيطرة عليها عندما بدأت الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022.
يذكر أنّ ترانسديسنتريا انفصلت عن مولدوفيا إثر حرب قصيرة في عام 1992 ضد الجيش المولدوفي، ولا تزال روسيا تحتفظ بحوالي 1500 جندي هناك، وفقاً للأرقام الرسمية، بينما تعتبر مولدوفيا هذه المنطقة جزءاً لا يتجزأ من أراضيها.
