مفاوضات غزة.. اجتماع لمجلس الحرب الإسرائيلي وحماس تضع شرطها النهائي

أفاد موقع “واي نت”، التابع لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، بأن مجلس الحرب الإسرائيلي سيجتمع الليلة، لبحث تطورات المفاوضات الرامية إلى التوصل لاتفاق على تبادل المحتجَزين مع “حماس”.

وذكر الموقع الإخباري أن ذلك يأتي بعد عودة الوفد المفاوض الإسرائيلي من قطر، “عقب رفض (حماس) الاقتراح الذي قدّمه الوسطاء القطريون والمصريون”.

كانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت، أمس الثلاثاء، إن إسرائيل قررت استدعاء فريقها المفاوض من قطر، بعد أن رفضت “حماس” عرضها الأخير في المحادثات التي تهدف للتوصل إلى اتفاق بشأن التهدئة في غزة، وتبادل المحتجَزين.

المفاوضات مستمرة

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر لم تسمها قولها، إنه “رغم رد حماس السلبي على المقترح المتعلق بصفقة تبادل الأسرى، فإن المفاوضات مع الحركة مستمرة”.

وأفاد مصدر أجنبي مطلع -لم تسمه الهيئة- بأن نقطة الخلاف الرئيسية تتمحور حول عودة النازحين إلى شمالي قطاع غزة، لكن لا يزال بالإمكان التوصل إلى تسوية.

شروط حماس 

وفي هذا الإطار، شددت حماس اليوم الأربعاء، على أنها لن تفرج عن المحتجزين الإسرائيليين “إلا بعد تحقيق أهدافنا”.

وقالت حماس “مصرون في المفاوضات على انسحاب إسرائيل من غزة وعودة السكان لشمال القطاع”.

وأجبر القصف نحو مليوني فلسطيني على النزوح من مناطقهم في قطاع غزة، الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما، ويقطنه نحو 2.3 مليون نسمة في أوضاع كارثية.

ووفق مصدر إسرائيلي مطلع، فإن التوصل إلى حل وسط بشأن عودة النازحين كان ممكنا، غير أن الوفد الإسرائيلي لم يكن مفوضا بحسم المسألة.

وأمس الثلاثاء، أوضحت قطر أن المحادثات ما زالت جارية بين الأطراف على مستوى الفرق الفنية، مضيفة أنه لا يوجد جدول زمني للمفاوضات.

والاثنين الماضي، حمَّلت حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية إفشال المفاوضات، وقالت إنها أبلغت الوسطاء بتمسكها بالرؤية التي قدمتها يوم 14 مارس/آذار الجاري.

وتتضمن هذه الرؤية 4 نقاط رئيسية: وقف إطلاق النار الشامل، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وعودة النازحين، وتبادل حقيقي للأسرى.