حرب ايران واسرائيل

خياران صعبان أمام نتنياهو.. تقرير يكشف “ورطة” وقع بها بعد هجوم إيران

على الرغم من إعلانها عزمها الرد على الهجمات الإيرانية التي استهدفت أراضيها ليلة السبت إلى الأحد، تواجه إسرائيل مشهدًا معقدًا، حيث يوجد خياران صعبان أمام نتنياهو بالوقت الراهن.

 

خياران صعبان أمام نتنياهو 

 

وتقف إسرائيل أمام خيارين صعبين، حيث يرى الخبراء أن الرد على الهجوم الإيراني وغزو مدينة رفح المزدحمة جنوب قطاع غزة هما جبهتان لا يمكن لإسرائيل التعامل معهما في الوقت نفسه، مما يضطرها إلى اتخاذ قرار بينهما.

 

لكن بالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المسألة تتعلق بتحديد الأولويات الزمنية، إذ يؤكد مرارًا على عزمه تحقيق كلا الهدفين.

 

ومع ذلك، لا يمكنه تجاهل الدعوات العاجلة من واشنطن لضبط النفس وحماية المدنيين في جنوب القطاع الفلسطيني.

 

من جانبهم، يشكك العديد من المحللين في قدرة الجيش الإسرائيلي على مواجهة جبهتين في آن واحد.

 

وفي هذا السياق، يرى مايكل هورويتز، مدير شركة لو بيك للاستشارات الأمنية، أن “إسرائيل لن تكون قادرة على شن هجوم في رفح والرد على إيران في نفس الوقت”.

 

وأضاف قائلًا: “سيكون هناك تسلسل للأحداث وقرار يجب اتخاذه”، بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس.

 

من ناحيته، يعتقد جون إيراث، مدير الأبحاث في مركز مراقبة الأسلحة والحد من انتشارها، أنه لا يجب على تل أبيب التسرع في الرد على طهران، لأنها حاليًا لا تخشى هجومًا إيرانيًا مباشرًا جديدًا، وبإمكانها أخذ الوقت الكافي لتقييم الخيارات التي لا تؤدي إلى التصعيد فقط، بل تسمح أيضًا بإنهاء الأزمة.

 

ومع ذلك، سواء كان القرار هو غزو رفح أو الرد على طهران، فإن التأثير الدبلوماسي يلعب دورًا كبيرًا في الحسابات الإسرائيلية، كما يؤكد هورويتز.

 

في حين أن الأعمال الانتقامية في غزة بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول قد لاقت انتقادات من المجتمع الدولي، فإن الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقتها إيران نحو الأراضي الإسرائيلية ليلة السبت إلى الأحد قد عززت مرة أخرى الدعم الدولي لإسرائيل.

 

لكن الهجوم البري على رفح، بالإضافة إلى الرد المفرط على الهجمات الإيرانية، قد يؤديان إلى تقويض هذا الدعم الدبلوماسي.

 

ويمكن لإسرائيل أن تستفيد من موقف العديد من الدول الأجنبية للتحرك.

 

أما على الصعيد الداخلي، فيبدو الرأي العام الإسرائيلي منقسمًا. فقد أظهر استطلاع أجرته الجامعة العبرية في القدس ونُشر يوم الثلاثاء، أن 48% من المستطلعين يؤيدون الرد على إيران بغض النظر عن العواقب (52% يعارضون)، بينما يؤيد 44% هجومًا على رفح حتى لو أدى ذلك إلى تضرر العلاقات مع الولايات المتحدة.

 

وفقًا للأمم المتحدة، لا يمكن لإسرائيل شن هجوم على المدينة الفلسطينية حتى يتم إجلاء 1.5 مليون نازح فروا من الحرب في غزة.

 

وكانت مصادر أمنية إسرائيلية قد أفادت بأن الهجوم على رفح من المقرر أن يبدأ هذا الأسبوع، لكن خطط الجيش التي لم تُعلن بعد، تأثرت بسبب الهجوم الإيراني.

 

خياران صعبان أمام نتنياهو.. تقرير يكشف "ورطة" وقع بها بعد هجوم إيران
خياران صعبان أمام نتنياهو.. تقرير يكشف “ورطة” وقع بها بعد هجوم إيران

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى