منوع

ناسا تكشف عن تفاصيل “لغز محيّر” على سطح المريخ.. ودليل على وجود كائنات فضائية

اكتشفت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” دلائل مثيرة للقلق على وجود حياة على سطح المريخ، حيث تم العثور على أثر لكائنات قد تكون حية. يعتقد العلماء أن هذه الآثار قد تشير إلى وجود “كائنات فضائية” لم يتم الوصول إليها بعد من قبل البشر.

 

تُجرى الأبحاث الواسعة حول المريخ نظرًا للاعتقاد بأنه قد يصبح مستعمرة بشرية في المستقبل، وملاذًا للمهاجرين الراغبين في مغادرة الأرض. وقد أرسلت “ناسا” بعثات استكشافية إلى الكوكب الأحمر على مدى السنوات الماضية، ولكن دون وجود بشري.

 

وفقًا لتفاصيل نشرتها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية فقد اكتشفت “ناسا” آثارًا لغاز قد يكون مؤشرًا على وجود حياة بالقرب من إحدى الحفر على المريخ.

 

وحددت “ناسا” وجود غاز على المريخ يُنتج عادةً من قبل الكائنات الحية على الأرض، مما أثار حيرة العلماء حول ما قد يكون مختبئًا على الكوكب الأحمر.

 

ورصد الروبوت “كيوريوسيتي روفر” التابع لـ”ناسا” تدفقًا مستمرًا لغاز الميثان من فوهة بركانية تُعرف باسم “جالي كريتر”، وهو غاز يظهر في أوقات متفاوتة خلال اليوم ويتغير بشكل موسمي، وأحيانًا يصل إلى مستويات تفوق المعتاد بأربعين ضعفًا.

 

ويعتقد العلماء أن مصدر الغاز ينبع من أعماق الكوكب، بينما لا تزال “ناسا” غير متأكدة من وجود كائنات حية على سطح المريخ.

 

ويُشير الباحثون إلى أن غاز الميثان قد يكون محاصرًا تحت طبقات الملح المتصلبة ولا يتسرب إلا عند ارتفاع درجات الحرارة على المريخ، أو عندما تتحرك المركبة “كيوريوسيتي” فوق السطح مما يؤدي إلى تكسيره.

 

على الأرض، يُعد هذا الجزيء البسيط، المكون من ذرة كربون واحدة وأربع ذرات هيدروجين، عادةً مؤشرًا على الحياة، حيث يُعتبر غازًا ناتجًا عن عملية الهضم لدى الحيوانات.

 

وتجوب المركبة “كيوريوسيتي مارس روفر” التابعة لـ”ناسا” سطح المريخ منذ عام 2012، ومن أكثر الأمور التي أثارت حيرتها هو التدفق المستمر لغاز الميثان من فوهة “جالي كريتر”.

 

وكانت هذه الفوهة هي المكان الوحيد على المريخ الذي رصدت فيه “كيوريوسيتي” الغاز. وعلى الرغم من عدم رصد أي حيوانات، فقد أثار هذا الاكتشاف تساؤلات العلماء ودفعهم للتفكير في إمكانية وجود كائنات فضائية تنتج هذا الغاز. 

 

وفي التجارب المعملية التي تحاكي ظروف تربة المريخ، تمكن العلماء من محاكاة ما قد يحدث، حيث على مدى فترة طويلة، تنبثق الأملاح من أعماق السطح الصخري والمتربة للكوكب، وهي مادة تعرف باسم “الثرى”.

 

وتسمى هذه الأملاح بالبيركلورات، وهي متوفرة بكثرة على سطح المريخ. وتتواجد البيركلورات السامة بكثرة في الجليد المحصور تحت سطح الكوكب.

 

وكما هو الحال مع الجليد عندما يكون الغلاف الجوي قليلاً جداً، يتبخر هذا الجليد تدريجياً، وبينما يترشح هذا البخار المالح عبر الثرى، فإنه يترك جزءاً من نفسه وراءه.

وعندما تتراكم كمية كافية من هذه الأملاح في الثرى، فإنها تشكل نوعاً من الصَدَفَة، مثل رمل الشاطئ عندما يجف ويتحول إلى قشرة هشة.

 

وكتب العلماء القائمون على الدراسة الجديدة: “على المريخ، يمكن أن تحدث مثل هذه العملية بشكل طبيعي على مدى فترة طويلة من الزمن في مناطق التربة الصقيعية الضحلة، وقد يكون من الممكن أن يتراكم ما يكفي من الملح في الطبقة العليا لتشكيل الختم”.

 

وفي الوقت نفسه الذي يتصاعد فيه البخار المالح، يتصاعد أيضاً غاز الميثان، إلا أن الميثان لا يزال مصدره لغزاً.

 

ويمكن أن يكون من نوع ما من الكائنات الحية، أو يمكن أن يكون من العمليات الجيولوجية تحت سطح الكوكب، والتي لا تزال غير مرئية للبشر.

ناسا تكشف عن تفاصيل "لغز محيّر" على سطح المريخ.. ودليل على وجود كائنات فضائية
ناسا تكشف عن تفاصيل “لغز محيّر” على سطح المريخ.. ودليل على وجود كائنات فضائية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى