ما معنى كساد؟.. وما أسبابه وطرق علاجه؟

الكساد الإقتصادي واحد من المصطلحات الشائعة في عالم الاقتصاد حيث يُعد أحد الأزمات التى قد تصيب الاقتصاد العالمي، فهو يرتبط بعدد من الآثار الاقتصادية والاجتماعية على المجتمع، ربما تسبب هذه التأثيرات في حدوث تغيرات سياسية جمة، وفي السطور التالية سنتعرف على ما معنى كساد وأبرز المؤشرات التي قد تؤدي إليه ثم نتطرق الى طرق علاج الكساد.

ما معنى كساد؟

يعرف الكساد بأنه حادثة اقتصادية مصحوبة بتراجع حاد في المؤشرات الاقتصادية بشكل عام مثل تراجع الناتج المحلي وارتفاع نسب البطالة الذي يقابله انخفاض مستوي الدخل، وقد يستمر هذا التدهور لفترة زمنية بداية من عدة أشهر وحتى سنوات كثيرة ويتطلب طرق معالجة هذا الكساد سياسات مالية طويلة.

وباختصار تكمن اجابة ما معنى كساد في المدة الزمنية لتراجع الحالة المالية والاقتصادية لبلاد فقد يرتبط الكساد بعدة مصطلحات ربما تتقاطع معه في أسباب الحدوث والمؤثرات التي تنتج عنها كالركود والانكماش فهذان المصطلحان يشيران إلى نفس الحالة الاقتصادية إلا أنها تكون أقل حدة من تراجعها فى الكساد والذي يعبر عن انهيار حاد في ناتج البلاد المحلي وفقدان عدد كبير من العمالة بالاضافة إلى تراجع مستوى الدخل لدى الأفراد وقد تستمر هذه الحالة لمدة تصل إلى عقود طويلة كما حدث سابقا.

وبالنسبة للركود فهو أقل تراجع وحدة وربما يستمر لربعين متتاليين وفي غالب الأمر فالتدهور لا يتجاوز عدة سنوات.

أما الانكماش يعتبر تدهور بسيط في المؤشرات الاقتصادية ورغم الحلول البسيطة التى يمكن أن تعالج هذه المشكلة إلا أن تفاقم الأمر ربما يكون مقدمة لحدوث الركود أو الكساد الذى تتعذر طرق علاجهم وتستغرق وقت طويل وسياسات معقدة.

أسباب حدوث الكساد

بعد أن تعرفنا على ما معنى كساد، تجدر بنا الإشارة إلى أن حالة الكساد تبدأ بانخفاض الأجور لدى عامة الجمهور، وبالتالي انخفاض إنفاقهم ومن ثم تتراجع نسب المبيعات في محلات التجزئة وتنخفض طلبات هؤلاء التجار من المصانع وتنخفض نسبة الأرباح فتقلل عدد العمالة لخفض النفقات و يتدهور الأمر حتى يصل إلى شلل اقتصادي تام، كما أن للكساد أسباب أخرى منها ما يلى:

• ارتفاع نسبة الفائدة الذي يؤثر على السوق المالية وبالتالي انخفاض الطلب على السلع والخدمات
•  زيادة تكاليف الإنتاج وزيادة تكاليف التمويل نتيجة ورفع الفائدة.
• سوء الادارة المالية والمصرفية التي تؤدي إلى إفلاس البنوك.
• حدوث النزاعات الدولية والحروب التي تؤدي إلى تعطيل الدَّورة الاقتصاديَّة.
• هجرة رؤوس الأموال والأيدي العاملة إلى الدولة الغنية.

جدير بالذكر أنه تم تسجيل عدد من حالات الكساد في العالم أبرزها ما يعرف بالكساد العظيم 1929 والذي يصنف كـ أسوأ أزمة اقتصادية عرفتها البشرية وكان بدايتها في الولايات المتحدة الأمريكية مع انهيار بورصة وول ستريت واستمر التدهور حتى أصاب دول العالم أجمع وقد وصلت نسبة البطالة خلال فترة هذا الكساد إلى 46% فكان لهذة الازمة دور جوهري في تغيير مفاهيم الاقتصاد بشكل عام.

كيفية علاج الكساد 

حتى نتمكن من مواجهة هذه الأزمة الاقتصادية عليك أولاً افهم ما معنى الكساد ودراسته بشكل دقيق والوقوف على الأسباب التى أدت إليه، ومن ثم الاتجاه إلى تنفيذ حلول عملية ومؤثرة لتحسين الاقتصاد ومن أمثلة هذه الحلول ما يلي:

• تعديل سياسة الدولة النقدية
• تقليل الاعتماد على النفط كمصدر أساسي للدخل في الدولة.
• تغير سياسة العرض والطلب بشكل يساهم في رفع الانتاجية وتقليل نسب البطالة.

اقرأ أيضاً.. عالم آثار يكشف “سر لعنة الفراعنة” بعد أن تسببت بوفاة عشرات من الخبراء.