الجيش السوداني يصدر بياناً عاجلاً.. والأمم المتحدة تحذر الأطراف المتحاربة
قال الجيش السوداني، اليوم السبت في بيان، إنه كثف عملياته في منطقة الكدرو العسكرية شمال العاصمة الخرطوم لقطع الإمدادات عن قوات الدعم السريع.
الجيش السوداني يصدر بياناً
وأضاف في بيانه أنه “دمر عدداً من شاحنات الوقود والمركبات القتالية وقتل جميع من فيها”.
واندلعت الاشتباكات بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع في منتصف أبريل/نيسان 2023، إثر خلافات حول خطط دمج القوتين، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دولياً للانتقال إلى حكم مدني بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في انتفاضة شعبية عام 2019.
على صعيدٍ متصل، حذرت الأمم المتحدة الأطراف المتحاربة في السودان من وجود خطر جدي لانتشار المجاعة والموت على نطاق واسع بدارفور وأماكن أخرى إذا لم تسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة الغربية.
وقالت ليني كنزلي المتحدثة الإقليمية باسم برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أمس الجمعة، إن ما لا يقل عن 1.7 مليون شخص في دارفور كانوا يعانون من مستويات الطوارئ من الجوع في ديسمبر، ومن المتوقع أن يكون العدد “أعلى بكثير اليوم”.
وأردفت في مؤتمر صحافي افتراضي للأمم المتحدة من نيروبي: “دعواتنا لوصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق النزاع الساخنة في السودان لم تكن أكثر أهمية من أي وقت مضى”.
وتابعت: “شركاء برنامج الأغذية العالمي على الأرض أفادوا بأن الوضع في الفاشر مروع للغاية، وأنه من الصعب على المدنيين الراغبين في الفرار من قصف قوات الدعم السريع المبلغ عنها أن يغادروا”.
كما أشارت إلى أن العنف في الفاشر وشمال دارفور المحيط بها يؤدي إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية الحرجة في منطقة دارفور بأكملها، حيث يقل إنتاج محاصيل الحبوب الأساسية مثل القمح والذرة الرفيعة بنسبة 78 بالمائة عن متوسط الخمس سنوات.
وأكملت: “تشير التقارير الأخيرة الواردة من شركائنا إلى أن 20 طفلا لقوا حتفهم في الأسابيع الأخيرة، بسبب سوء التغذية في مخيم للنازحين بوسط دارفور”.
ودعت المجتمع الدولي إلى “بذل جهد دبلوماسي منسق لدفع الأطراف المتحاربة إلى توفير ضمانات الوصول والسلامة” للعاملين والقوافل الإنسانية.
وفي مارس، ألغت السلطات السودانية التصريح الذي منحته لبرنامج الأغذية العالمي من أجل إيصال المساعدات من تشاد المجاورة إلى غرب دارفور ووسط دارفور من بلدة أدري، قائلةً إن المعبر كان يستخدم لنقل الأسلحة إلى قوات الدعم السريع.
