تعرف على طريقة الاغتسال الصحيحة من الجنابة
طريقة الاغتسال الصحيحة، حثّ الإسلام على التطهر بل جعله فرض بشكل عملي على الكثير من العبادات حتى يصبح المسلم نظيف في بدنه وهندامه، ومن أمثلة هذه العبادات الصلاة التي لا يجوز للمسلم تأديتها إلا بعد الوضوء والتطهر وعليه فإن المسلم على تواصل لا ينقطع بالماء حيث أنه يؤدي هذه العبادة خمس مرات كل يوم، ومن أجنب وجب عليه أن يقوم فيغتسل ولا يؤدي أي من الطاعات أو الفرائض حتى يطهر ومن خلال السطور التالية سنتعرف على طريقة الاغتسال الصحيحة وأحكامها.
طريقة الاغتسال الصحيحة
قد ورد عن السيدة عائشة أنها ذكرت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم طريقة الاغتسال من خلال هذا الحديث” (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذَا اغْتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ يَبْدَأُ فَيَغْسِلُ يَدَيْهِ. ثُمَّ يُفْرِغُ بيَمِينِهِ علَى شِمَالِهِ فَيَغْسِلُ فَرْجَهُ. ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ. ثُمَّ يَأْخُذُ المَاءَ فيُدْخِلُ أصَابِعَهُ في أُصُولِ الشَّعْرِ، حتَّى إذَا رَأَى أنْ قَدِ اسْتَبْرَأَ حَفَنَ علَى رَأْسِهِ ثَلَاثَ حَفَنَاتٍ. ثُمَّ أفَاضَ علَى سَائِرِ جَسَدِهِ. ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ)”.
ويمكن شرح هذا الحديث للوقوف على طريقة الاغتسال الصحيحة التي وردت عن رسول الله والتى تشتمل على عشرة أمور كالتالى:
- استحضار النية اى العزم على الاغتسال وقصد الفعل نفسه فلا تُقبل اى عبادة أو طاعة دون نية.
- التسمية ويقصد بها قول المسلم “بسم الله الرحمن الرحيم”.
- غسل اليدين ثلاث مرات.
- غسل ما به من أذى يراد به غسل منطقة الفرج كما ذكر فى الحديث.
- الوضوء ويقصد به الوضوء المعتاد بجميع الأركان والسنن المتعارف عليها.
- أن يحثي على رأسه ثلاث حثيات يستطيع من خلالهم أن يروى أصول الشعر.
- إفاضة الماء على جميع أجزاء الجسد ويعتبر هذا هو الركن الأساسي لصحة الطهارة فإن أتى به أجزأه ذلك حيث إن المقصود من الغسل هو تعميم الماء على جميع أجزاء الجسم للتخلص من النجاسة والتأكد من تحقيق الطهارة.
- أن يبدأ الاغتسال بشقه الأيمن ثم بعد ذلك ينتقل إلى الشق الأيسر وأن يدلك بدنه بيده حتى ينتهي من غسل جميع البدن.
- غسل قدميه بعد الانتهاء من غسل الجسم واحرص على أن يكون الاغتسال بماء طاهر لم تصبه نجاسة.
- التأكد من أن الماء قد تخلل أصول الشعر واللحية.
موجبات الاغتسال
بعد وضحنا طريقه الاغتسال الصحيحه نتناول موجبات الاغتسال وقد ذكرها الفقهاء على النحو التالي:
- خروج المني بشهوة وإذا كان الشخص نائم فيعرف هذا بالاحتلام وهو أيضًا واجب الغسل.
- الجماع.
- إسلام الكافر.
- انقطاع الحيض.
- انقطاع دم النفاس.
- الموت.
جميع الحالات المذكورة يلزم المسلم بالاغتسال بعدها حتى يكون على طهارة ويستطيع تأدية العبادات والطاعات.
الأغسال المستحبّة
بجانب ذكر الأغسال المفروضة فإن هناك عدد من الحالات التي يستحب الغسل لأجلها وهي كالتالي:
- الاغتسال لأداء صلاة الجمعة وقد أقر بعد الفقهاء بوجوبه لذا من الأحوط الحفاظ عليه.
- الاغتسال في العيدين.
- الاغتسال لأداء مناسك الحج والعمرة.
- الاغتسال لأداء صلاة الخسوف والكسوف.
- الغسل لدخول مكة المكرمة.
- الغسل لرمي الجمار والطواف.
- الاغتسال بعد تغسيل الميت.
- الاغتسال بعد الأفارقة من الجنون أو الإغماء.
فوائد الاغتسال من الجنابة
للغسل فوائد عدة فهو يمد الجسم بالنشاط ويحدث له خفة وحيوية، وقد صرح عدد من الأطباء أن الاغتسال يعيد للبدن قوته وطاقته ويخلف ما تحلل منه فهو من أنفع الأشياء وتركه في ضرر، عليه كما أن العقل والفطرة تشهد بحسنه.
اقرأ أيضاً.. طريقة الاستخارة.. كيفيتها وشروطها وكيف تعرف نتيجتها.
