اندلاع احتجاجات غاضبة شمال سوريا على خلفية الاعتداءات العنصرية بحق اللاجئين السوريين بولاية قيصري التركية
شهدت عدة مدن وبلدات خاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها في منطقة “درع الفرات” في ريف حلب الشمالي والشرقي، حالة استياء شعبي كبير بسبب الممارسات العنصرية بحق اللاجئين السوريين في تركيا وحملات الترحيل القسرية والتعدي على ممتلكاتهم من قبل بعض الأتراك.
– احتجاجات غاضبة شمال سوريا على خلفية الاعتداءات العنصرية بحق اللاجئين السوريين
خرج المئات من المحتجين في مدن الباب وإعزاز والراعي ومارع وعفرين بريفي حلب الشمالي والشرقي وقطعوا الطرقات ومنعوا الشاحنات التركية من العبور وذلك على خلفية الاعتداءات العنصرية التي تعرض لها السوريين في ولاية قيصري التركية.
كما تجمع العشرات من المدنيين عند معبر باب السلامة الحدودي استنكاراً لأحداث الشغب التي تعرض لها اللاجئون السوريون في قيصري، وأخلى محتجون مركز PTT في مدينة الراعي من الموظفين.
وقام المحتجون بإنزال العلم التركي من سطح مبنى دائرة النفوس في مدينة إعزاز، إضافة لمنع دخول السيارات التركية إلى مدينة الباب، وسط حالة احتقان شديدة تسود المنطقة بشكل كامل على خلفية هذه الانتهاكات التي تأتي بالتزامن مع عودة العلاقات بين النظامين السوري والتركي.
ودعا ناشطون إلى الخروج بمظاهرات شعبية استنكارا للأحداث التي شهدتها ولاية قيصري أمس الأحد ورفضا للتطبيع مع السلطات والرئيس السوري، بشار الأسد.
وذكرت صفحات محلية أن عدة جرحى وقعوا في مدينة عفرين شمال حلب بعد إطلاق الرصاص العشوائي من قبل الشرطة العسكرية المدعومة من قبل تركيا.
فيما كشفت مصادر خاصة لوكالة “ستيب الإخبارية” أن الجانب التركي أغلق معابر “باب السلامة والراعي وجرابلس وباب الهوى” مع سوريا لدواعي أمنية على خلفية المظاهرات القائمة في الشمال السوري بعد أحداث قيصري التركية بالأمس تزامناً مع وصول مسوؤلين أتراك لولاية هاتاي التركية الحدودية مع سوريا.
#عاجل | متظاهرون يقتحمون مبنى السرايا ومكتب الوالي التركي في مدينة #عفرين شمالي حلب إضافة لمعبر باب السلامة الحدودي مع #تركيا قابلهم إطلاق نار من قبل الشرطة العسكرية pic.twitter.com/xXNzgsWFvq
— Step News Agency – وكالة ستيب نيوز (@Step_Agency) July 1, 2024
– دعوة لحماية اللاجئين السوريين
من جانبه، توجه المجلس الإسلامي السوري إلى المسؤولين في تركيا بأن يقوموا بواجبهم في حماية اللاجئين المستضعفين “الذين هم مِن أسباب الرزق والنصر” بحسب وصفهم.
وطالب المجلس العلماء والدعاة وقادة الرأي في تركيا أن يؤدوا “الأمانة العظيمة التي حمَّلهم الله تعالى إياها في نصرة المظلومين وحماية المستضعفين”
وذكر المجلس بسيادة القضاء على الجميع وأنه الموطن الذي تجري فيه المحاسبة والمحاكمة لجميع الأطراف داعياً اللاجئين السوريين إلى التقيد بالقوانين والأنظمة في البلاد التي يقيمون فيها.
والجدير ذكره أن مدينة قيصري التركية شهدت مساء أمس اعتداءات من قبل أتراك “عنصريين”، بحق اللاجئين السوريين، حيث تعرضت العديد من المنازل والمحلات الخاصة بالسوريين للحرق والاعتداء كما أقدم البعض على تكسير عدد من سيارات السوريين عبر جرافات، وعاشت العائلات السورية ليلة دامية في المدينة وسط حالة من الهلع نتيجة تصاعد الحملات “العنصرية”.
اقرأ أيضا:
)) تدمير جسر الحلفايا الاستراتيجي بالسودان.. وتبادل الاتهامات بين الجيش والدعم السريع
