ـ وصية زعيم حماس يحيى السنوار
بعد سنوات من مقاومته لإسرائيل، وصلت رحلة يحيى السنوار إلى نهايتها وأعلن مقتله رسمياً في الـ 18 من أكتوبر 2024، وعقبها نشرت وسائل إعلام عالمية مئات التقارير عن حياته ومسيرته وآخر لحظات حياته. ومن بين التقارير التي نشرت، كان تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الذي قالت فيه: إن السنوار كان يسيطر على شبكة متفرعة من الأنفاق تحت الأرض والتي كانت بمثابة مقرات ومخابئ. وأضافت: أن السنوار ورغم تلقيه عروضاً من وسطاء عرب للسماح له بالخروج من غزة مقابل الموافقة على إطلاق سراح الرهائن، إلا أنه رفضها وهو يتمسك بالأمل في أن يؤدي الصراع إلى جر إيران وحزب الله إلى حرب إقليمية ضد إسرائيل وهو السيناريو الذي لا يزال ممكناً. وإلى ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن السنوار قال للوسطاء: "أنا لست تحت الحصار، أنا على أرض فلسطينية". كما أفادت "وول ستريت جورنال" بأنه وبعد اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله، بدأ السنوار الاستعداد لمقتله، حيث نصح أعضاء حماس بأن إسرائيل من المرجح أن تقدم تنازلات لإنهاء الحرب بعد وفاته. ووفقاً للمصدر ذاته، قال وسطاء عرب مطلعون على رسائله: "في المفاوضات مع إسرائيل ستكون حماس في موقف أقوى". كما ذكر الوسطاء أن السنوار أوصى حماس بتعيين مجلس قادة لقيادة وإدارة الفترة الانتقالية بعد وفاته. ـ الفترة الأخيرة أوضحت الصحيفة أنه وفي بداية شهر سبتمبر عثر جنود إسرائيليون على جثث المختطفين الستة الذين قتلوا في نفق بحي تل السلطان في رفح، وفي مكان قريب وفقاً لتقارير الجيش، تم العثور على آثار الحمض النووي للسنوار في غرفة تحت الأرض بها سلاح وتلفزيون وأريكة، حيث دفعت هذه النتائج إسرائيل إلى الاعتقاد بأن السنوار ليس بعيداً. وفي هذه الأثناء، كثفت إسرائيل غاراتها ضد حزب الله بما في ذلك الهجوم الذي أدى إلى مقتل زعيم الميليشيا حسن نصر الله.
اقرأ أيضا: )) مقترح جديد لوقف الحرب في غزة.. هدنة أسبوعين مقابل 5 أسرى أحياء