أبل تطرح ميزات الذكاء الاصطناعي على جميع الأجهزة.. ودولة أسيوية تمنع بيع أيفون 16
أطلقت شركة أبل اليوم الاثنين أول مجموعة من ميزات الذكاء الاصطناعي، والتي أطلق عليها “Apple Intelligence”، عبر أجهزة iPhone وiPad وMac المتميزة، مما يمثل الدفعة الرئيسية لشركة التكنولوجيا العملاقة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي.
– أبل تطرح ميزات الذكاء الاصطناعي على جميع الأجهزة
ويمثل الإصدار، الذي عرضته الشركة لأول مرة في شهر يونيو، دخول Apple إلى سباق الذكاء الاصطناعي الذي شهد اندفاع عمالقة التكنولوجيا في الولايات المتحدة إلى تقنية على غرار ChatGPT.
وتعتقد شركات جوجل ومايكروسوفت وأمازون وأبـل أن قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي هي الفصل التالي من الحوسبة، وقد قامت هذه الشركات بزيادة الإنفاق حتى لا تتخلف عن الركب.
وفي منشور على مدونته، قال الرئيس التنفيذي لشركة أبـل، تيم كوك: “إن Apple Intelligence عبارة عن ذكاء اصطناعي توليدي بطريقة لا يمكن إلا لشركة أبل تقديمها، ونحن متحمسون للغاية بشأن قدرتها على إثراء حياة مستخدمينا”.
وتتضمن الميزات الجديدة التي تقدمها شركة Apple أدوات كتابة محسّنة، وإمكانيات بحث محسّنة عن الصور، ومساعد Siri الافتراضي الأكثر تفاعلية.
وتخطط الشركة أيضا لدمج قدرات ChatGPT في خدماتها بحلول ديسمبر.
وتتضمن الميزات الإضافية المخطط لها في شهر ديسمبر القدرة على إنشاء رموز تعبيرية مخصصة وإنشاء صور من أوصاف نصية.
وتتوفر صلاحيات Apple Intelligence في الوقت الحالي باللغة الإنجليزية الأمريكية فقط.
وسيتم إصدار اللغات الصينية والفرنسية والألمانية والإيطالية والإسبانية والكورية ولغات أخرى في العام المقبل.
وتقتصر الميزات إلى حد كبير على أحدث أجهزة iPhone وiPad بالإضافة إلى أجهزة iMac.
وتتضمن الميزات الرئيسية أيضا أدوات الكتابة على مستوى النظام والتي يمكنها إعادة كتابة النص وقراءته ومراجعته والقدرة على إزالة الكائنات غير المرغوب فيها من الصور.
وبشكل عام، الميزات مشابهة للأدوات التي تم إصدارها مؤخرا بواسطة Meta وMicrosoft وGoogle.
ووسط مخاوف بشأن سلامة نماذج الذكاء الاصطناعي، أكدت الشركة أن إصداراتها تعطي الأولوية لخصوصية المستخدم من خلال إبقاء المعالجة على الجهاز أو باستخدام نظام “الحوسبة السحابية الخاصة” الجديد.
وتقول الشركة: إن هذا من شأنه إبقاء البيانات الشخصية ضمن النظام البيئي الخاص بشركة Apple، والذي يولي أهمية كبيرة لخصوصية البيانات.
– إندونيسيا تمنع بيع آيفون 16
وعلى صعيد منفصل، حظرت إندونيسيا تسويق وبيع طراز آيفون 16 بسبب فشل شركة أبـل في تلبية لوائح الاستثمار المحلية، وفقا لوزارة الصناعة.
ويضم أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا سكانا من الشباب المهتمين بالتكنولوجيا، إذ يبلغ عددهم أكثر من 100 مليون شخص تحت سن الثلاثين، ولكن شركة أبل لا تزال لا تملك متجرا رسميا في البلاد، مما يجبر أولئك الذين يريدون منتجاتها على الشراء من منصات إعادة البيع.
وقال متحدث باسم وزارة الصناعة الإندونيسية: إن الهواتف المستوردة من طراز آيفون 16 – الذي تم إطلاقه في سبتمبر – لا يمكن تسويقها محليا لأن الوحدة المحلية لشركة أبل لم تفي بالمتطلب الذي ينص على أن يتم تصنيع 40 بالمائة من الهواتف من أجزاء محلية.
والجمعة الماضية، قال المتحدث باسم الوزارة فيبري هندري أنطوني عارف في بيان: “لا يمكن حتى الآن تسويق أجهزة آيفون 16 التي يستوردها المستوردون المسجلون محليا”.
وللوصول إلى هذه النسبة، يتعين على شركة أبل الاستثمار في إندونيسيا والحصول على المواد الإندونيسية التي سيتم استخدامها في مكونات آيفون، بحسب تقارير إعلامية محلية.
ولم تستجب شركة أبل لطلب وكالة فرانس برس للتعليق.
وقالت الوزارة إن هواتف أبل الجديدة يمكن نقلها إلى إندونيسيا طالما لا يتم تداولها تجاريا.
وتشير التقديرات إلى أن 9 آلاف وحدة فقط من الطراز الجديد دخلت البلاد، التي يبلغ عدد سكانها نحو 280 مليون نسمة.
وبحسب شركة كاونتربوينت ريسيرش، فقد هيمنت شركات شاومي وأوبو وفيفو الصينية، بالإضافة إلى شركة سامسونج الكورية الجنوبية، على حصة سوق شحنات الهواتف الذكية في إندونيسيا في الربع الثاني من العام .
وفي أبريل/نيسان، زار تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة أبل إندونيسيا في الوقت الذي تستكشف فيه شركة التكنولوجيا العملاقة سبل الاستثمار في أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا وتنويع سلاسل التوريد بعيدا عن الصين.
والتقى الرئيس الإندونيسي آنذاك جوكو ويدودو، وخليفته برابوو سوبيانتو، لإجراء محادثات بعد أن أعلنت شركة آيفون أنها ستوسع أكاديمياتها للمطورين في البلاد.
اقرأ أيضا: