“ما سيأتي بعد حماة ليس كما قبله”.. الجولاني بأول مقابلة له منذ سنوات يكشف القادم
في أول مقابلة إعلامية له منذ سنوات، كشف “أبو محمد الجولاني”، قائد “هيئة تحرير الشام”، الفصيل السوري المعارض المسيطر في إدلب، أن الهدف الأساسي للمعارضة السورية هو إسقاط نظام بشار الأسد وإقامة نظام حكم يعتمد على مؤسسات ومجلس منتخب من الشعب.
ـ مقابلة الجولاني
على وقع تقدم فصائل “إدارة العمليات العسكرية” التي يقودها في محافظات حماة وحلب وإدلب وحمص، ووسط انهيار الجيش السوري، اعتبر الجولاني، في مقابلة له على شبكة “سي أن أن” الأمريكية، اليوم الجمعة، أن ما سيأتي بعد حماة ليس كما قبله، مؤكداً أن الهيئة قد تُحل بأي وقت بعد تحقيق أهدافها.
وأوضح الجولاني، أن “هدف الثورة هو إسقاط النظام، ومن حقنا استخدام كل الوسائل لتحقيق هذا الهدف”، مؤكداً أن النظام السوري، رغم دعم إيران وروسيا له، “ميت سريرياً”.
حيث أشار إلى أن بذور انهياره تكمن داخله، لافتاً إلى أن المعارضة السورية نجحت مؤخراً في تحقيق تقدم كبير، حيث سيطرت على مدن كبرى مثل حلب وحماة، مما وجه ضربة قاسية للنظام السوري وحلفائه.
وأعلن الجولاني لأول مرة استخدام اسمه الحقيقي “أحمد الشرع”، مؤكداً أن “هيئة تحرير الشام” تسعى لتأسيس نظام حكم يضمن سلامة المدنيين واحترام الأقليات، حيث قال: “لا أحد له الحق في إقصاء أي طائفة أو مجموعة عرقية، هذه الطوائف عاشت معاً لقرون، ويجب أن نحافظ على هذا التنوع”.
أحمد الشرع في مقابلة مع CNN: pic.twitter.com/0TZsZMFdKP
— غسان ياسين Ghassan yassin (@ghassanyasin) December 6, 2024
وإلى ذلك، شدد الجولاني على أن سقوط نظام الأسد سيكون خطوة نحو إنهاء الوجود الأجنبي في سوريا، بما في ذلك القوات الإيرانية والروسية والتركية والأمريكية، قائلاً: “سوريا تستحق نظام حكم قائم على المؤسسات، وليس نظاماً يستند إلى حكم فردي”.
وفي هذا الخصوص، أكد أن “هيئة تحرير الشام” جزء من مشروع وطني أكبر، مشيراً إلى أن الهيئة قد تنحل بعد تحقيق هدفها الأساسي في مواجهة النظام.
وجاءت تصريحات الجولاني، فيما باتت الفصائل المعارضة على بعد حوالي 5 كيلومترات من أطراف مدينة حمص، ثالث كبرى مدن سوريا.
اقرأ أيضا:
)) اشتباكات وانسحابات من مقرات النظام السوري.. ماذا يحدث في محافظة درعا