تضخم مفاجئ في ألمانيا.. وخبير يكشف ما ينتظر أكبر اقتصاد في أوروبا
أظهرت بيانات أولية اليوم الاثنين، أن معدل التضخم في ألمانيا ارتفع بوتيرة أسرع من المتوقع في ديسمبر/كانون الأول، مع تسارع ارتفاع أسعار المستهلك نحو نهاية العام.
ـ تضخم مفاجئ في ألمانيا
وقالت وكالة الإحصاء الفيدرالية الألمانية: إن معدل التضخم السنوي في أكبر اقتصاد في أوروبا كان من المتوقع أن يصل إلى 2.6 بالمئة الشهر الماضي.
وارتفع المؤشر عن معدل نوفمبر/تشرين الثاني الذي بلغ 2.2 بالمئة.
وكانت قراءة ديسمبر أعلى أيضاً من معدل 2.4 في المائة الذي توقعه المحللون الذين استطلعت آراءهم شركة البيانات المالية FactSet.
وبعد انخفاضه إلى ما دون هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%، ارتفع التضخم مرة أخرى في الأشهر الثلاثة الماضية.
وفي هذا الصدد، قال المحلل لدى بنك آي إن جي، كارستن برزيسكي: إن التضخم “سيستمر في التسارع قبل أن يتباطأ مرة أخرى خلال العام”.
وأضاف برزيسكي: أن الارتفاع يرجع بشكل رئيسي إلى التأثيرات الأساسية “الأقل ملاءمة” المتعلقة بسعر الطاقة، والتي كان المراقبون يتوقعونها على نطاق واسع .
وتابع: أن المزيد من الزيادات في الأجور أثناء تلاشي تأثير أسعار الطاقة قد يبقي التضخم عند “مستوى مرتفع للغاية قليلاً” لفترة أطول قليلاً.
وأيضاً، قال برزيسكي: إنه مع احتمال تسجيل الاقتصاد الألماني عاما آخر من الركود في عام 2024، فإن ارتفاع أسعار المستهلك يثير “شبح الركود التضخمي”.
ورغم أن قراءة التضخم في ديسمبر/كانون الأول كانت أعلى من المتوقع، إلا أنها كانت لا تزال أقل بكثير من أعلى مستوياتها التي سجلت في أواخر عام 2022، حيث أدت الحرب في أوكرانيا والخروج من قيود جائحة فيروس كورونا إلى ارتفاع أسعار المستهلك.
ولم يبدأ البنك المركزي الأوروبي في خفض أسعار الفائدة إلا في العام الماضي، بعد أن رفعها بسرعة لكبح جماح ارتفاع التضخم.
وفي اجتماع البنك الأخير لتحديد أسعار الفائدة في ديسمبر/كانون الأول، أشار صناع السياسات إلى ثقتهم في أن التضخم يتجه مرة أخرى نحو هدفه خلال الأشهر المقبلة.
ويبدو أن البنك المركزي الأوروبي يستعد لمتابعة تخفيضات أسعار الفائدة الأخيرة بتخفيضات جديدة في العام الجديد مع إظهار الاقتصاد الأوروبي علامات الضعف.
وإلى ذلك، قال برزيسكي: “ما دام من المتوقع أن يتضاءل الضغط التضخمي الحالي على مدار العام، فمن المرجح أن يتجاهل البنك المركزي الأوروبي ارتفاع التضخم الحالي”.
