توحيد الرسوم الجمركية في المعابر والمنافذ الحدودية يثير جدلاً.. وتاجر يكشف انعكاسات القرار
أعلن مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية، مازن علوش، عن إصدار نشرة الرسوم الجمركية الموحدة التي تسري على جميع الأمانات الجمركية في المنافذ البرية والبحرية والمطارات في سوريا.
توحيد الرسوم الجمركية
وقال علوش إن نشرة الرسوم الجمركية الموحدة راعت حماية المنتج المحلي من خلال تشجيع الصناعة عبر الرسوم المخفضة على المواد الأولية، كما أنها طبقت الرزنامة الزراعية لحماية الفلاح ودعم القطاع الزراعي.
وأضاف إن نشرة الرسوم الجمركية الموحدة تهدف إلى دعم القطاع الصناعي وتعزيز جذب الاستثمار، من خلال تقديم إعفاءات للمستثمرين وأصحاب المعامل الذين اضطروا إلى إخراج معداتهم أو منشآتهم نتيجة لظروف الحرب، ويرغبون بإعادتها إلى البلاد أو الذين يرغبون بإدخال معامل جديدة متكاملة.
وقال مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية، مازن علوش، إن نشرة الرسوم الجمركية الموحدة في جانب كبير منها خفضت الرسوم المعمول بها سابقاً بنسبة 50 إلى 60% ما ينعكس أثره على المواطنين بشكل مباشر بتعزيز قدرتهم على الاستهلاك وتلبية احتياجاتهم بأسعار معقولة بما يسهم في رفع مستوى معيشة جميع المواطنين.
وحول هذا القرار الذي أثار جدلا في البلاد، يقول التاجر السوري عبدالملك الشيخ: “توحيد الرسوم أمر ضروري ويضمن توحيد أسعار السلع المستوردة من كافة المعابر، ولكن هناك شرط يجب أن يتحقق وهو أن يتناسب مع دخل المواطن وكمية المنتج المحلي الذي يكفي لعدد السكان المتواجدين”.
ويضيف: “التاجر غالبا لن يتأثر كثيرا بالقرار ولكن الانعكاس الأول والأخير سوف يكون على المواطن ودخل المواطن في سوريا لا يتناسب مع أي زيادة حاليا، البلد في حالة حرب ودمار وانعدام كل شيء”.
ويتابع:” المعامل الداخلية في سوريا متوقفة عن العمل بسبب الضرائب التي فرضها النظام السابق. ولا يوجد لدينا منتج محلي حتى نرفع الرسوم لحمايته أو تشغيل القطاع الصناعي والزراعي في سوريا”.
ويزيد:” أغلب المواد التي ارتفعت أسعارها هي غير متوفرة حاليا. بغض النظر عن دخل المواطن الذي لا يتجاوز 90 دولار”.