شاهد|| لقاء حصري مع وزير المياه أسامة أبو زيد يكشف فيه خطط إعادة إعمار البنية التحتية في سوريا
كشف وزير المياه والموارد المائية في الحكومة السورية الجديدة، أسامة أبو زيد، في مقابلة حصرية مع وكالة “ستيب نيوز”، اليوم الإثنين، خطة الحكومة للمرحلة القادمة فيما يتعلق بتنمية البنية التحتية المتهالكة التي خلفها قصف النظام البائد للقرى والبلدات والمدن السورية.
ـ خطة وزير المياه بالحكومة السورية الجديدة للمرحلة القادمة
أوضح الوزير السوري أنه في البداية تسعى وزارة الموارد المائية من خلال الجهات التابعة لها والفرق الهندسية المتواجد في هذه الجهات إلى تقييم احتياجات كافة المصادر المائية التي تغذي أهلنا في سوريا.
وقال: إنه بعد انتهاء تقييم الاحتياجات، سوف تعمل الوزارة في خطين متوازيين، أولاً رفع هذه الدراسات إلى الحكومة لتأمين الموازنات اللازمة لتنفيذ هذه المشاريع بما يحسن خدمة مياه الشرب، كما سوف تقوم هذه الوزارة بعرض الدراسات والمشاريع على المنظمات والجهات العاملة في هذا المجال إن شاء الله.
وفي سؤال عن خطط الوزارة للمرحلة المقبلة فيما يتعلق تحديداً بسد تشرين ونهر الفرات والموارد المائية التي ما زالت تحت سيطرة قسد، قال أبو زيد: نواجه صعوبات عدة في سد تشرين بسبب النزاعات الدائرة هناك، مؤكداً أنه تم التواصل مع الحكومة وعدة منظمات معنية من أجل تحييد هذه المنطقة عن القتال، مشدداً على أن المحطات ما تزال تعمل، وخاصة محطة الخمسة والبابيري التي تعتبران المصدر الرئيسي لمياه الشرب في محافظة حلب.
أما بالنسبة للصعوبات والتحديات التي تواجه الوزارة بشكل رئيسي، قال الوزير السوري: الصعوبات الرئيسية تتلخص بتواجد قسد في المنطقة، حيث تقوم بتحريك المسيرات وتوجيه الرصاص باتجاه هذه المحطات، ما ينتج عن ذلك تخريب في التجهيزات وإصابة في الموارد البشرية.
وفي معرض حديثه، كشف الوزير السوري أنهم تواصل مع عدة منظمات تعمل في مجال مياه الشرب، كان من أبرزها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة اليونيسيف، ومنظمة أوكس فام، بالإضافة للمنظمات التي كانت تعمل في الشمال السوري، وجميعهم أبدوا استعدادهم لتقديم يد العون، للمساعدة الوزارة في مشاريعها لتخفيف من معاناة الشعب السوري، منوهاً إلا أن التواصل اقتصر حالياً على منظمات المجتمع المدني ولم يتم مع أي دولة.
وأشار الوزير السوري في ختام حديثه إلى أن الوزارة ستركز حالياً على أكثر المناطق تضرراً من قصف النظام البائد، مؤكداً أن الفرق الهندسية تعمل حالياً على تقييم الوضع العام في تلك المناطق خاصةً ريف إدلب الجنوبي وريف حماه الشمالي وسيتم العمل بشكل سريع من أجل إعادة تفعيل محطات المياه هناك.