إسرائيل تخنق جنين.. وتقارير فلسطينية تكشف حصيلة ضحايا الاقتحام

بينما يستعد نازحو شمال غزة للعودة إلى حطام منازلهم بعد نحو 5 أيام من دخول الهدنة حيز التنفيذ، أجبرت إسرائيل المئات في جنين بالضفة الغربية على إخلاء مساكنهم.

ـ إسرائيل تخنق جنين

ووفقاً لتقارير إعلامية، فإن إسرائيل ضيقت الخناق على مخيم جنين بفرضها إغلاقاً شاملاً للمداخل الأربعة للمدينة وأقامت سواتر ترابية لمنع حركة الدخول والخروج.

وقالت تقارير فلسطينية: إن إسرائيل اقتحمت بلدة قباطية جنوباً ودمرت البنية التحتية في بلدة اليامون شمال غربي جنين، فيما يواجه المرضى والطواقم الطبية أوضاعاً صعبة بسبب انقطاع الكهرباء وإمدادات الوقود.

وبحسب مصادر طبية فلسطينية، فقد أسفر الاقتحام على عموم جنين، عن 13 قتيلاً، بينهم طفل، وأكثر من 50 إصابة.

وكان الجيش الإسرائيلي، قد واصل قبل ذلك عمليته العسكرية في جنين ومخيمها، إذ دارت مواجهات في حيي الدمج والحواشين جنوب غربي مخيم جنين وسط عمليات نزوح إلى مناطق محيطة.

ـ تهديدات بالإخلاء 

وفي السياق ذاته، أفاد مسؤولون فلسطينيون بأن المئات غادروا مخيّم جنين، كما قالوا: إن الجيش الإسرائيلي وجه “تهديدات” عبر مكبرات الصوت للسكان لإجبارهم على الإخلاء، واضطروا إلى المغادرة.

وتزامناً مع عمليةِ جنين، شددت القوات الإسرائيلية إجراءاتها العسكرية في الضفة الغربية وأقامت عشرات الحواجز.

ـ نازحو الشمال يستعدون للعودة

وأمس الخميس، أعلنت حركة حماس أن عودة النازحين من جنوب ووسط غزة إلى شماله تبدأ في اليوم السابع من اتفاق وقف النار أي الأحد المقبل.

كما كشفت حماس عن أنه سيسمح للمركبات بالعودة شمال محور نتساريم بعد فحصها، فضلاً عن السماح للنازحين المشاة بالعودة شمالا من شارع صلاح الدين دون تفتيش باليوم الـ22 من الاتفاق.

والجدير ذكره أن اتفاقاً لوقف النار بين إسرائيل وحركة حماس دخل حيز التنفيذ يوم 19 يناير، بعد 15 شهراً من حرب طاحنة، ونص على تبادل الأسرى بين الطرفين.

كما تضمن الانسحاب الإسرائيلي التدريجي من كامل القطاع المدمر، مع إنشاء منطقة عازلة شمالاً، كذلك نص على وقف الحرب بشكل دائم، وإعادة إعمار غزة.