الأمن السوري يقبض على العميد عاطف نجيب.. من هو؟
أفادت مصادر سورية، اليوم الجمعة، عن إلقاء الأمن السوري، القبض على العميد عاطف نجيب، ابن خالة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، وهو أحد أبرز مجرمي الحرب في سوريا.
يُعدّ العميد عاطف نجيب أحد الأسماء البارزة التي ارتبطت ببداية الثورة السورية عام 2011، حيث كان يشغل منصب رئيس فرع الأمن السياسي في محافظة درعا.
ونقلت وكالة سانا عن مدير مديرية الأمن العام في محافظة اللاذقية المقدم مصطفى كنيفاتي قوله: في عملية نوعية، تمكنت مديرية الأمن العام في محافظة اللاذقية بالتعاون مع القوى العسكرية من إلقاء القبض على العميد عاطف نجيب، والذي شغل منصب رئيس فرع الأمن السياسي في درعا.
وأضاف كنيفاتي: يُعتبر نجيب من المتورطين بارتكاب جرائم بحق الشعب السوري، وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود السلطات لمحاسبة المتورطين في الانتهاكات تجاه الشعب السوري وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
الخلفية العسكرية والأمنية
تولى نجيب عدة مناصب داخل الأجهزة الأمنية السورية، لكن أبرزها كان رئاسته لفرع الأمن السياسي في درعا، وهي المحافظة التي تحولت إلى نقطة انطلاق الثورة الشعبية في سوريا عام 2011.
ويُعرف عن نجيب أنه كان من الشخصيات التي اعتمدت على القبضة الأمنية الصارمة في التعامل مع القضايا السياسية والاجتماعية، ما جعله في مواجهة مباشرة مع المتظاهرين خلال الأحداث الأولى للثورة السورية.
دوره في احتجاجات درعا
في مارس 2011، اندلعت الاحتجاجات في درعا بعد اعتقال مجموعة من الأطفال الذين كتبوا شعارات مناهضة للنظام على جدران إحدى المدارس، وهو الحدث الذي يُقال إن نجيب تعامل معه بأسلوب قمعي أثار غضب الأهالي.
وبحسب شهادات عديدة، فقد رفض نجيب مطالب وجهاء المدينة بالإفراج عن الأطفال، بل ورد عليهم بأسلوب اعتبره البعض مهينًا، ما أدى إلى تفاقم التوتر وتصعيد الاحتجاجات، التي سرعان ما امتدت إلى مناطق أخرى من سوريا.
العواقب السياسية والأمنية
أدى تصرف نجيب إلى تصاعد الغضب الشعبي وتحول الاحتجاجات إلى مواجهات مع القوى الأمنية، وهو ما اعتبر الشرارة الأولى لاندلاع الثورة السورية.
ومع تصاعد الأحداث، تم إعفاؤه من منصبه في محاولة لامتصاص الغضب الشعبي، لكن ذلك لم يكن كافيًا لتهدئة الأوضاع، حيث استمرت الاحتجاجات وانتشرت في أنحاء البلاد.
مصيره بعد اندلاع الثورة
بعد تصاعد الصراع في سوريا، تردد أن نجيب غادر البلاد أو تم تحجيم دوره داخل النظام، لكنه ظل شخصية غامضة ونادرًا ما ظهر في وسائل الإعلام أو التصريحات الرسمية.
كما لم يتم تأكيد أي تقارير رسمية عن موقعه الحالي أو الدور الذي لعبه ولم تصدر تقارير رسمية حول مصيره.
