تحميل سعر البتكوين... | تحميل الدولار مقابل الليرة التركية... | تحميل الدولار مقابل الليرة السورية... | تحميل الدولار مقابل الدينار الجزائري... | تحميل الدولار مقابل الجنيه المصري... | تحميل الدولار مقابل الريال السعودي...
منوع

عادات الأعراس في المغرب.. رحلة بين التقاليد والأصالة تختزل التاريخ

تبدأ طقوس العرس المغربي قبل أيام من الزفاف، حيث تخضع العروس لما يسمى “الحمام المغربي”، وهو طقس تطهيري تُرافقها فيه النساء بالأغاني والزغاريد، ويستخدم في الحمام أعشاب عطرية مثل “الغاسول والنيلة”، وتُدلك العروس بخلطة التبريمة لتعزيز النقاء والجمال، تليها “ليلة الحناء”، حيث تُنقش يدا العروس وقدميها برسومات معقدة ترمز للخصوبة والحماية من الشر، وتُخفي أحيانا اسم العريس ضمن النقوش، تُحيط بها النساء بالأغاني الشعبية، وتُوزَّع أكياس الحناء على العازبات تيمنا بالزواج .

 

الأزياء التقليدية  

 

تتميز أزياء العرس المغربي بالفخامة، حيث ترتدي العروس “القفطان”، وهو ثوب مطرز بخيوط الذهب أو الفضة، وغالبا ما يكون أخضر في ليلة الحناء أو أبيض في يوم الزفاف.

أما العريس فيرتدي “الجلباب الأبيض” مع “الطربوش الأحمر”، رمزا للأناقة . تُغير العروس عدة أزياء خلال الحفل، تعكس مناطق مغربية مختلفة، مثل “التكشيطة الفاسية” أو “الزي الأمازيغي”، تحت إشراف “النكافة” وهي خبيرة متخصصة في الملابس التقليدية .

يُعلن عن الزفاف بموكب “الزفة”، حيث يحمل العريس “الهدية” (الدهاز) المكونة من الذهب والملابس والسكر، بينما ترافقه فرق موسيقية كـ الطبالة والغياطة و عند وصوله لمنزل العروس، تُقام رقصات جماعية مثل “الدقة المراكشية”، ثم يُقدم الحليب والتمر كرمز للنقاء وحلاوة الحياة وفي بعض المناطق، تُحمَل العروس على هودج ذهبي، كإشارة إلى مكانتها الملكية .

موائد الولائم بكرم فائض

تُعد المأدبة جزءا أساسيا، حيث تُقدم أطباق تقليدية مثل الكسكس و البسطيلة، والطاجين، يليها حلويات كـ “كعب الغزال” و”الشكاكيرة”، يُفصل الرجال عن النساء أثناء الطعام، ثم ينطلق الجميع في الرقص على أنغام الموسيقى الأندلسية أو الغناوية . ولا يُنسى تقديم الشاي بالنعناع، رمز الضيافة، الذي يُقدَّم في أباريق فضية مزخرفة .

العادات الغريبة

من العادات الغريبة “موسم إملشيل” في الأطلس، حيث يتزوج العشرات في حفل جماعي سنوي، جذورها تعود لثقافة التضامن القبلي . أما في شمال المغرب، فتُقدَّم للعروس “غربال مملوء بالدقيق ومفتاح”، رمزا لمسؤوليتها عن البيت.

بهذه التقاليد، يظل العرس المغربي لوحة فنية تجمع بين عمق التاريخ وعبق التراث، ليكون احتفالا لا يُضاهى بالحب والانتماء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى