سحب سلاح وهدنة لسنوات.. تفاصيل جديدة بعد محادثات أمريكا وحماس “السرية”
كشف المبعوث الأمريكي آدم بوهلر عن تفاصيل المقترحات التي تلقتها واشنطن من حركة “حماس” خلال محادثات سرية مع قياداتها، مشيرًا إلى أن بعض تلك المطالب يمكن العمل معها.
وفي مقابلة مع قناة “كان” الإسرائيلية، أوضح بوهلر أن “حماس” عرضت مقايضة جميع الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين، بالإضافة إلى الموافقة على هدنة تتراوح مدتها بين خمس إلى عشر سنوات، مقابل تفكيك ترسانتها العسكرية بالكامل.
كما تضمنت المقترحات التزامًا بعدم بناء أنفاق جديدة أو الانخراط في أي أنشطة سياسية أو عسكرية مستقبلية، مقابل ضمانات دولية، من بينها الولايات المتحدة، للإشراف على تنفيذ الاتفاق.
وأشار المبعوث الأمريكي إلى أن بعض المطالب التي قدمتها “حماس” تبدو معقولة ويمكن التفاوض بشأنها، مضيفًا أن تحقيق اتفاق للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين قد يكون ممكنًا خلال أسابيع إذا سارت الأمور في الاتجاه الصحيح.
وأكد بوهلر في مقابلة أخرى مع القناة الإسرائيلية 14 أن هناك تقدمًا في المفاوضات، مشددًا على أن الهدف الأساسي يظل إعادة جميع الرهائن.
وعند سؤاله عما إذا كانت إسرائيل على دراية بهذه المحادثات، قال: “لا يمكنني التحدث بالنيابة عن الجميع، لكننا نستخدم قنوات تواصل محددة، وتم تقديم تقارير عن الاجتماعات”.
وفيما يتعلق بموقف إسرائيل الرافض لوجود “حماس” في حكم غزة بعد الحرب، أوضح بوهلر أن هناك مسارًا واضحًا للتعامل مع هذه المسألة، مضيفًا: “أعتقد أن حماس تدرك أنه لا مستقبل سياسي لها في غزة بعد الحرب”.
كما شدد على ضرورة ضمان أمن إسرائيل في أي اتفاق مستقبلي، قائلًا: “سواء كان الاتفاق يشمل هدنة طويلة الأمد أو أي صيغة أخرى، يجب أن يتضمن تسليم السلاح، ومنع إعادة بناء الأنفاق، وضمان عدم وجود مستقبل سياسي لحماس في غزة”.
وأضاف أن إعادة إعمار القطاع سيكون جزءًا أساسيًا من أي ترتيبات مستقبلية، مؤكدًا أن ترك غزة في حالة من الفوضى ليس خيارًا مقبولًا.
وعن مدى إمكانية التوفيق بين مواقف “حماس” وإسرائيل، أشار بوهلر إلى وجود بعض النقاط التي يمكن البناء عليها، لافتًا إلى أن الأولوية تتمثل في إطلاق سراح جميع الرهائن، يليها البحث في إمكانية التوصل إلى هدنة طويلة الأمد تتراوح بين خمس إلى عشر سنوات، تتضمن التخلي عن السلاح، مع ضمان غياب أي دور سياسي لحماس مستقبلاً.
أما بشأن رؤيته لإمكانية نجاح هذا المسار، فقد حذر بوهلر من الإفراط في التفاؤل، لكنه أشار إلى أن هناك عوامل جديدة تغيرت في المشهد، مشيدًا بتأثير سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معتبرًا أنها “غيرت كل شيء”، كما أشار إلى التحركات الإسرائيلية ضد حزب الله وإيران، والتي وصفها بأنها عززت موقف تل أبيب إقليميًا.
