مجلس الأمن يندد بالعنف في الساحل السوري.. ودبلوماسيون يكشفون فحوى بيان تم الاتفاق عليه

كشف دبلوماسيون، الليلة الماضية، أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وافق على بيان يندد بالعنف واسع النطاق في منطقة الساحل السوري، وكذلك يدعو السلطات السورية المؤقتة إلى حماية جميع السوريين، بغض النظر عن عرقهم أو دينهم.

ـ مجلس الأمن يندد بالعنف في الساحل السوري 

وأكد الدبلوماسيون أن البيان، الذي تم الاتفاق عليه بالإجماع، سيُعتمد رسمياً في وقت لاحق اليوم الجمعة.

ووفقاً لما نقلته وكالة “رويترز” عن بيان مجلس الأمن، فقد تم التأكيد بأن السلطات السورية لابد أن تحاسب مرتكبي أعمال القتل الجماعي.

ودعا مجلس الأمن كافة الدول لحماية سيادة سوريا ووحدة أراضيها والامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى زعزعة استقرارها.

والإثنين الماضي، أفاد مصدر أمني بأن وفداً من الأمم المتحدة وصل إلى الساحل السوري لتقصي ما وقع إثر هجمات فلول النظام البائد.

وكانت الرئاسة السورية قد أعلنت من جانبها، تشكيل لجنة وطنية مستقلة، للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل السوري، على أن ترفع تقريرها إلى الرئاسة في مدة أقصاها 30 يوماً.

ونص القرار الذي نشرته الرئاسة عبر قناتها في تلغرام، الأحد الماضي، على أن تناط باللجنة مهام الكشف عن الأسباب والظروف والملابسات التي أدت إلى وقوع تلك الأحداث.

وأيضاً، التحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون، وتحديد المسؤولين عنها، والتحقيـق فـي الاعتداءات على المؤسسات العامة ورجال الأمن والجيش، وتحديد المسؤولين عنها، وإحالة من يثبت تورطهم بارتكاب الجرائم والانتهاكات إلى القضاء.

والجدير ذكره أنه منذ الخميس الماضي، اشتعل التوتر والاشتباكات بعدة مناطق في محافظات الساحل الغربي، التي تقطنها أغلبية من الطائفة العلوية، إثر توجه مجموعة أمنية لتوقيف أحد المطلوبين في بلدة باللاذقية، لكنه رفض تسليم نفسه، ثم بدأت مجموعات من “فلول النظام البائد” بنصب كمائن للقوات الأمنية وقتلهم ودفن بعضهم في مقابر جماعية، لتشتعل بعدها المواجهات بشكل موسع.