ـ أول تعليق للداخلية السورية على أحداث جرمانا
وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الداخلية السورية أنها تتابع باهتمام بالغ ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي من تسجيل صوتي يتضمن إساءات بالغة تمس مقام النبي محمد (ص). وأكدت الوزارة في بيان أنها باشرت تحقيقا مكثفا، وتبيّن من التحريات الأولية أن الشخص المتهم لم تُثبت نسبة التسجيل إليه حتى الآن، مشيرة إلى استمرار العمل لتحديد صاحب الصوت وتقديمه إلى العدالة. وشدّدت الداخلية على ضرورة الالتزام بالنظام العام، محذّرة من أي تصرفات تخلّ بالأمن أو تنال من الأرواح والممتلكات، مؤكدة أن الدولة ستتصدى بحزم لأي إساءة للمقدسات أو تجاوز للقانون.
ـ تعليق مشايخ الطائفة الدرزية
وفي السياق، استنكرت الهيئة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في جرمانا في بيان رسمي "أشدَّ الاستنكار أيَّ تعرض بالإساءة إلى النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم". وقالت في بيانها: "إننا نعتبر ما تمَّ تلفيقه من مقطع صوتي بهذا الخصوص ( كما أكد بيان وزارة الداخلية ) مشروعَ فتنةٍ وزرعاً للانقسام بين أبناء الوطن الواحد، وفي الوقت ذاته، فإننا نستنكر بشدة، ونشجب، وندين الهجوم المسلح غير المبرر على مدينة جرمانا، الذي استُخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة". وأكدت في بيانها "أن غالبية من أصيبوا أو قتلوا من أبناء المدينة هم من منتسبي جهاز الأمن العام، وكانوا في مواقع عملهم حينما فاجأتهم يد الغدر والعدوان"، مشيرة إلى أن "دمائهم ليست رخيصةً". كما حملت السلطات كامل المسؤولية عما جرى وطالبت "الجهات الرسمية إلى الخروج للرأي العام، وتوضيح ملابسات ما جرى، وكشف الحقائق كاملةً". فيما تبرأت مضافة الكرامة الممثلة بالشيخ، ليث البلعوس، ببيان رسمي مما تم تداوله مؤخرا عبر وسائل التواصل الاجتماعي من تسجيل صوتي صادر عن أحد الأشخاص وهو يتفوه بعبارات مسيئة بحق الرسول الكريم "محمد صلى الله عليه وسلم". وقالت مضافة الكرامة في بيانها: "إننا نحن أبناء محافظة السويداء نؤكد على ما يلي: أولًا: نبرأ كل البراءة من هذا الخطاب المسيء ونشدد على أن ما صدر عن هذا الشخص لا يمثل أخلاق ولا قيم أهل السويداء المعروفين بتاريخهم المشرف، وحرصهم الدائم على تعزيز أواصر المحبة والاحترام بين كافة مكونات الشعب السوري". وأضافت: "أننا نؤكد أن مثل هذه التصرفات المشينة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن الطائفة الدرزية"، وتابعت قائلةً: "إننا على يقين بأن هذه التصرفات مدفوعة وممولة من جهات خارجية مشبوهة هدفها زرع الفتنة، وشق الصف الوطني بين أبناء الوطن الواحد، ولن تزيدنا هذه المحاولات إلا تمسكًا بوحدتنا الوطنية ورفضنا المطلق لكل خطاب الكراهية والتفرقة". وفي ختام البيان دعو "أبناء شعبنا السوري العظيم إلى الحذر من محاولات الفتنة المغرضة وإلى العمل جميعًا على التصدي لها بالوعي والحكمة والتأكيد أن وحدتنا الوطنية هي الضمانة الحقيقية لمستقبل سوريا".