القنبلة الأكبر تثقل كاهل الولايات المتحدة
فجأةً، يبدو هذا أمرا شخصيا، أليس كذلك؟سيقول الكثيرون: "هذه مشكلة واشنطن"، لكن الحقيقة هي أن هذه القنبلة الموقوتة تثقل كاهل المجتمع الأمريكي بأكمله، وتهدد مستقبل أكبر اقتصاد في العالم، المشكلة ليست في الحجم فحسب، بل في ديناميكيات الأحداث، لتبسيط الأمور تخيل كرة ثلج تتدحرج من أعلى جبل، تتراكم عليها الثلوج أكثر فأكثر، وتتضخم إلى أحجام هائلة، وتهدد بسحق كل ما في طريقها، هذه هي بالضبط "دوامة الديون" التي وقعت فيها أمريكا: فالعجز الأكبر يؤدي إلى ديون أكبر، مما يولد بدوره مدفوعات فوائد هائلة - أكثر من 2.6 مليار دولار يوميا! - هذه المدفوعات تزيد العجز أكثر، وهكذا دواليك.و"لكن انتظر"، ربما تقول لنفسك، "لقد تجاوزوا هذه المرحلة بعد الحرب العالمية الثانية، أليس كذلك؟ سيتجاوزون ديونهم ببساطة". حسنا، هنا تكمن إحدى الخرافات الكبرى، حيث تُظهر الدراسات الحديثة أن تلك "المعجزة" الاقتصادية لم تتحقق لمجرد تسارع النمو، بل اعتمدت بشكل كبير على انضباط مالي قوي (فوائض في الميزانية سددت الدين) و"قمع مالي" - بيئة أسعار فائدة منخفضة بشكل مصطنع فرضتها الحكومة، ولكن هذه الظروف، بكل بساطة، لم تعد موجودة اليوم.أما بالنسبة للخرافة الخطيرة الثانية، القائلة بأن الحرب يمكن أن "تنقذ" الاقتصاد؟ يُثبت التاريخ بشكل قاطع عكس ذلك تماما.القنبلة الأكبر في الولايات المتحدة تدق ناقوس الخطر.. ترامب يواجه خيارين