أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منشورٍ نُشر على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" مساء أمس الجمعة، أنه سيلتقي الرئيس التركي الأسبوع المقبل.
ـ ترامب يلمح إلى اتفاق محتمل مع أردوغان
وكتب في المنشور: "يسعدني استضافة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في البيت الأبيض يوم 25 سبتمبر، نعمل على العديد من الصفقات التجارية والعسكرية مع الرئيس، بما في ذلك صفقة شراء طائرات بوينغ واسعة النطاق، وصفقة كبيرة لطائرات إف-16، ومحادثات متواصلة بشأن طائرات إف-35، ونتوقع أن تُختتم بشكل إيجابي، لطالما كانت علاقتي بالرئيس أردوغان جيدة جدا".
وأضاف: أتطلع إلى لقائه يوم 25 سبتمبر!".
ـ أردوغان يغرد
من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إن لقاءه مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، في البيت الأبيض، سيتناول مجموعة واسعة من القضايا بين تركيا والولايات المتحدة.
وكتب في منشور عبر حسابه على منصة "إكس": "في لقائنا بالبيت الأبيض، مع نظيري وصديقي الموقر العزيز، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سنناقش مجموعة واسعة من القضايا، لا سيما التجارة والاستثمار وصناعة الدفاع، مع حليفتنا الولايات المتحدة، التي تربطنا بها علاقات استراتيجية واسعة".
وأضاف: "أعتقد أن لقاءنا مع الرئيس ترامب، سيسهم في إنهاء الحروب والصراعات في منطقتنا، في إطار رؤيتنا المشتركة للسلام العالمي، وسيعزز التعاون بين بلدينا".
كما تتذكرون، تسعى تركيا منذ عدة أشهر للحصول على صفقة من الولايات المتحدة لشراء طائرات إف-35 المقاتلة.
واستؤنفت المحادثات بين البلدين وتوقفت عدة مرات مؤخرا، ولكن الآن، وفقا لإعلان الرئيس الأمريكي، يبدو أن أردوغان قد يحصل على ما يريد.
ووفقًا لتقارير من مواقع إخبارية مختلفة، انسحبت إسبانيا مؤخرا من صفقة شراء الطائرة المقاتلة نفسها للتركيز على شراء طائرات أوروبية، وقد تكون هذه فرصة ذهبية لأردوغان لتحقيق ما يريد.
والسبب وراء عدم موافقة الولايات المتحدة حاليا على بيع طائرات إف-35 لتركيا هو شراء تركيا لنظام الدفاع الجوي إس-400 من روسيا، إلى جانب انتقادات الكونغرس لتركيا بسبب انتهاكاتها المتكررة للمجال الجوي اليوناني وسيطرتها على جزيرة قبرص الشمالية.
في الوقت نفسه، يسعى أردوغان أيضًا إلى إبرام صفقة لشراء طائرات يوروفايتر تايفون المقاتلة، وتعمل تركيا على إبرام اتفاقية مبدئية لشراء العشرات من هذه الطائرات المقاتلة من دول أوروبا الوسطى، بقيمة تُقدر بنحو 5.6 مليار دولار.
وطُوّرت هذه الطائرة بشكل مشترك بين بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، وتُعتبر من أكثر الطائرات المقاتلة تطورا في العالم.
ومن شأن انضمامها إلى أسطول القوات الجوية التركية أن يُعزز بشكل كبير قدرات البلاد القتالية الجوية.
وتتميز طائرات يوروفايتر تايفون من الجيل 4.5 بقدرتها على المناورات على ارتفاعات عالية، وهي مجهزة بأنظمة رادار متطورة، وقادرة على أداء مهام متعددة، بما في ذلك التفوق الجوي والهجوم البري.
ورغم أنها قد لا تضاهي قدرات التخفي لطائرات إف-35 الإسرائيلية، إلا أن اقتناءها سيعزز بشكل كبير مرونة تركيا العملياتية وقدرتها على الردع الإقليمي.
ويُعقد لقاء ترامب وأردوغان بالتزامن مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي انطلقت في 9 سبتمبر/أيلول.
وستُعقد المناقشة العامة رفيعة المستوى، وهي الفترة التي يجتمع فيها قادة العالم في نيويورك لإلقاء خطاباتهم، في الفترة من 23 إلى 29 سبتمبر/أيلول.
ومن المقرر أيضا أن يحضر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الجمعية ويلقي خطابا الجمعة المقبلة، ولكن من المرجح ألا يحظى بقبول كبير في مقر الأمم المتحدة وفي نيويورك عموما.
وأيضاً، من المقرر أن يلتقي نتنياهو وترامب، ولكن لم يُعلن عن ذلك رسميا بعد.