نقلت وكالة رويترز، اليوم الجمعة، عن مصادر مطلعة قولها إن دعوة حزب الله اللبناني الأخيرة للمملكة العربية السعودية لفتح "صفحة جديدة" في العلاقات بين الطرفين جاءت بضغط دبلوماسي إيراني.
من ضغط على حزب الله اللبناني؟
وبحسب المصادر فإن ذلك يأتي في محاولة لتخفيف الضغوط الدولية المتزايدة على "الجماعة الشيعية المدعومة من طهران" لنزع سلاحها.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين إيرانيين ومصدر مطلع على حزب الله، أن الخطوة التي أقدم عليها الحزب الأسبوع الماضي ليست سوى نتيجة لمحادثات غير معلنة قادتها إيران خلف الكواليس، في ظل القلق من تراجع نفوذ الحزب في لبنان بعد انتكاسات كبيرة خلال المواجهة الأخيرة مع إسرائيل العام الماضي.
ودعا الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، الأسبوع الماضي السعودية إلى فتح "صفحة جديدة وتنحية خلافات الماضي من أجل تشكيل جبهة موحدة ضد إسرائيل"، وذلك في خطاب ألقاه في خطوة اعتُبرت على نطاق واسع إشارة إلى قلق الجماعة الشيعية المدعومة من إيران من الضغوط المتزايدة على لبنان للمضي قدما في خطة نزع سلاحها.
وذكر قاسم في خطاب بثه التلفزيون، أن الحوار مع السعودية "سيجمد الخلافات التي مرت في الماضي، على الأقل في هذه المرحلة الاستثنائية من أجل أن نتوجه لمواجهة إسرائيل ولجم إسرائيل"، وقال إن الضغط على حزب الله "ربح صاف لإسرائيل".
وتثير مسألة سلاح حزب الله انقسامات كبيرة في لبنان وازدادت إلحاحا مع تصاعد الضغوط الأمريكية على بيروت للإعلان عن خطة لنزع سلاح الجماعة ومع استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية على البلاد.
