في لحظات الصمت التي تسبق النوم، يواجه النجم النرويجي إرلينغ هالاند وجهًا لوجه أكثر ما يخشاه في حياته، فهداف مانشستر سيتي وأحد أبرز نجوم كرة القدم العالمية يعترف بأن خلف مظهره القوي ونجوميته الطاغية، هناك إنسان تتناوشه الهواجس مثل أي شخص آخر.
يقول هالاند في حديث صريح مع شبكة "إن آر كيه" النرويجية نُشر اليوم الأربعاء: "في الواقع أشعر ببعض الخوف من الموت لأنني لا أعرف ما الذي سيحدث بعده".
هذه الأفكار، كما يصفها، تزوره كثيرًا في الليالي الهادئة، عندما يضع رأسه على الوسادة، بعيدًا عن الأضواء والجماهير.
ويضيف: “عندما أستلقي وحيدًا قبل النوم، أفكر: ماذا سيحدث يوم وفاتي؟ هل سأذهب إلى الجنة أم إلى الجحيم؟ إلى أين سأذهب؟”
وراء هذا القلق يكمن أيضًا ألم الفقد، فهالاند فقد العام الماضي إيفار إيغا، الصديق المقرب لعائلته، والذي ترك بصمة عميقة في نفسه.
ويتابع: "الأمر صعب جدًا.. من المحزن أنه لم يعد هنا، سأفتقده طوال حياتي"، يقول هالاند بصوت يحمل مزيجًا من الحزن والامتنان.
لكن هذا الصديق لم يتركه بلا عزاء؛ فقد أوصاه قبل رحيله بأن يستمتع بالحياة ويواصل شغفه باللعبة.
ويستطرد: "قال لي أن أخرج إلى الملعب وأهزم الجميع وأستمتع. أرادني أن أعيش حياتي إلى أقصى مدى حتى بدونه، ومن المهم أن أتذكر ذلك"، يضيف هالاند.
وهكذا يبدو أن النجم الذي يهز شباك الخصوم بثقة، يعيش داخله إنسان يسعى لفهم المجهول ومواجهة الخوف، مستندًا إلى وصايا صديق غائب وصدى جماهير حاضرة.