كشفت تقارير عبرية، اليوم الأحد، كيف أقنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضرب منشأة فوردو النووية، خلال حرب الـ 12 يوما بين إيران وإسرائيل في يونيو الماضي.
كيف أقنع نتنياهو ترامب؟
وكشف نتنياهو أنه كان صاحب فكرة توسيع خطة الهجوم على منشآت إيران النووية لتشمل منشأة فوردو شديدة التحصين، وليس فقط الاكتفاء بمواقع نطنز أو أصفهان، وهو ما جعل المهمة تتطلب مشاركة أمريكية مباشرة بقيادة الرئيس ترامب.
وبحسب تصريحات نتنياهو ومصادر إسرائيلية وأمريكية، فقد تناولت المحادثات بين ترامب ونتنياهو عدة سيناريوهات لضرب البرنامج النووي الإيراني، حيث عرض نتنياهو على ترامب خطة مفصلة.
وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي أن إسرائيل غير قادرة على تدمير فوردو وحدها بسبب موقع المنشأة وعمقها تحت الجبل، ما يتطلب استخدام قنابل خارقة للتحصينات من نوع "ماسيف أورديانس بينيتريتور" والتي لا تتوفر إلا لدى الولايات المتحدة.
وفي مقابلة خاصة مع القناة 14 العبرية، كشف نتنياهو كيفية نجاحه في إقناع ترامب بمهاجمة منشأة "فورود" النووية.
وقال إنه بعد تحديد موعد الضربة، توجه إلى واشنطن لعقد أول اجتماع له مع الرئيس ترامب: "حضرتُ هذا الاجتماع بسبع صفحات، وقلت له: هذا ما سنفعله. ليس لدينا خيار آخر، سنفعله على أي حال".
واستطرد نتنياهو: "قدمت موقفا حازما. سنفعل ذلك بطريقة أو بأخرى، سواء انضمت أمريكا أم لا".
في نهاية المطاف، أقنع نتنياهو الرئيس ترامب بضرورة تنفيذ الهجوم المشترك عبر ضربات أمريكية مباشرة، وهو ما تم بالفعل عندما شنت قاذفات الشبح الأمريكية "بي-2" غارات مكثفة على فوردو، إلى جانب استهداف نطنز وأصفهان.
وأعلن ترامب عقب العملية أن جميع الطائرات عادت بسلام وأن الضربة كانت شديدة النجاح، مشيرا إلى انتهاء "طموحات إيران النووية رسميا".
