ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الأحد، أن المحكمة المركزية في القدس قررت إلغاء جلسات محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المقررة يومي الاثنين والثلاثاء، وذلك بسبب ما وُصف بـ"اجتماعات سياسية عاجلة" إلى جانب تغيب أحد القضاة.
وقالت التقارير إن نتنياهو طلب من هيئة المحكمة تقليص مدة جلسة يوم الاثنين إلى ساعة ونصف فقط، مبرراً ذلك بارتباطه بـ"اجتماع دبلوماسي سري وطارئ"، مضيفاً أنه سيقدم تفاصيل هذا الاجتماع للمحكمة "في مظروف مغلق نظراً لحساسيته الأمنية والسياسية".
وردت المحكمة على طلبه بالإعلان أن الجلسات المقررة ليومي الاثنين والثلاثاء ستُلغى، استناداً إلى طلب رئيس الوزراء و"لأسباب شخصية تخص أحد القضاة".
كما أوضح نتنياهو في مراسلته للمحكمة أنه لن يتمكن من المثول أمامها الأربعاء والخميس أيضاً، بسبب زيارة نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس إلى إسرائيل، إضافةً إلى حفل تنصيب ديفيد زيني رئيساً جديداً لجهاز الأمن العام (الشاباك)، ما يعني عملياً تأجيل جلسات الاستماع لأسبوع إضافي على الأقل.
وفي سياق متصل، أشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن المبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر سيصلان إلى إسرائيل يوم الاثنين، من دون أن يتضح ما إذا كان هذا هو الاجتماع السياسي الذي تحدث عنه نتنياهو في طلبه إلى المحكمة.
وكانت المحكمة قد استأنفت الأسبوع الماضي جلسات استجواب نتنياهو في القضية المعروفة باسم "الملف 1000"، والمتعلقة بتلقي هدايا ثمينة من رجال أعمال مقابل خدمات سياسية، في إطار ثلاث قضايا فساد موجهة إليه منذ عام 2019.
وشهدت جلسة الأربعاء الماضي حضور عدد من الوزراء وأعضاء الكنيست لمساندة نتنياهو في قاعة المحكمة، في وقت يواجه فيه رئيس الوزراء ضغوطاً قضائية وسياسية متزايدة وسط تصاعد التوترات داخل الائتلاف الحاكم.