رفض وزير المالية الإسرائيلي، رئيس حزب الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموتريتش اليوم الخميس، فكرة تطبيع العلاقات مع السعودية إذا كان الشرط المطروح هو إقامة دولة فلسطينية، مطلقاً تصريحات، عنصرية ومسيئة وتعكس نظرة متعالية تجاه المملكة، فيما تنكّر لوجود الشعب الفلسطيني وقضيته.
وقال سموتريتش في مؤتمر صحيفة "ماكور ريشون" العبرية، إن "السيادة (الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة) هي نقطة الاختبار. إذا قالت لنا السعودية تطبيع مقابل دولة فلسطينية، فالإجابة يا أصدقاء، لا شكراً، استمروا في ركوب الجمال على رمال الصحراء، ونحن سنواصل التطور اقتصادياً واجتماعياً، ومع كل الأمور العظيمة التي نعرف كيف نقوم بها".
جاءت تصريحات سموتريتش، وفق وسائل إعلام عبرية، على خلفية تمرير قانون السيادة أمس في الكنيست بالقراءة التمهيدية، رغم الضغوط الأميركية، بحيث صوّت أعضاء حزبه لصالح الاقتراح، الذي يتعارض فعلياً مع مطالب السعودية، والتي تشترط إقامة دولة فلسطينية أو على الأقل إيجاد مسار نحو الدولة الفلسطينية مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
كما سارع رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، للرد على تصريحات سموتريتش، كاتباً في صفحته على إكس: "لأصدقائنا في المملكة العربية السعودية وفي الشرق الأوسط، سموتريتش لا يمثّل دولة إسرائيل".
قبل ذلك، قال سموتريتش خلال ذات المؤتمر: "نحن على مفترق طرق تاريخي يمكن أن يقود إلى مكان جيد جداً، بحيث نقطع الرابط الزائف بين علاقاتنا مع الدول العربية وبين الكذبة المسمّاة الشعب أو القضية أو الدولة الفلسطينية". وأضاف: "سنتأكد من أنه لن تكون هناك دولة فلسطينية أبداً، ونمضي قدماً نحو اتفاقيات سلام مع من يعرف كيف يتعايش معها. وهناك بالفعل إمكانية كبيرة لتوسيع اتفاقيات أبراهام (اتفاقيات التطبيع)".