في موقف حازم يعكس تصاعد التوترات الدبلوماسية، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم الإثنين، رفض بلاده القاطع لمشاركة قوات تركية مسلحة ضمن خطة أمريكية لنشر قوة دولية في قطاع غزة، تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ عامين بين إسرائيل وحركة حماس.
خطة أمريكية لإنهاء الحرب... وإسرائيل تضع شروطها
تأتي التصريحات الإسرائيلية في أعقاب طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة سلام تتضمن نشر قوة متعددة الجنسيات في غزة، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ هذا الشهر.
ورغم استبعاد واشنطن إرسال قوات أمريكية، فإنها أجرت مشاورات مع عدة دول بينها إندونيسيا، الإمارات، مصر، قطر، تركيا وأذربيجان للمساهمة في القوة الدولية.
لكن إسرائيل، وعلى لسان ساعر، شددت على أن الدول المشاركة يجب أن تكون "منصفة على الأقل تجاه إسرائيل"، في إشارة واضحة إلى رفضها مشاركة تركيا التي وصفها بأنها "تقود نهجاً عدائياً بقيادة أردوغان".
التوتر التركي الإسرائيلي
العلاقات التركية الإسرائيلية شهدت تدهوراً حاداً خلال حرب غزة، حيث وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقادات لاذعة للحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع.
وهذا التوتر دفع إسرائيل إلى إعلان "فيتو دبلوماسي" ضد مشاركة تركيا في أي قوة أمنية بغزة، وهو ما أكده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تصريحات سابقة، مشدداً على أن إسرائيل هي من ستقرر الدول التي يُسمح لقواتها بالتواجد في القطاع.
موقف أمريكي متوازن... وتحفظات دولية
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو خلال زيارته لإسرائيل إن القوة الدولية يجب أن تتشكل من "دول ترحب بها إسرائيل"، دون أن يعلق مباشرة على مشاركة تركيا.
في الوقت ذاته، أبدت دول مثل أذربيجان تحفظات على المشاركة، رغم الضغوط الأمريكية، ما يعكس تعقيدات تشكيل هذه القوة الدولية.