كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، يوم الإثنين، عن الأسباب المحتملة وراء تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن المشاركة في قمة شرم الشيخ للسلام، التي تهدف إلى ترسيخ اتفاق وقف الحرب في غزة.
في البداية، أعلنت الرئاسة المصرية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونتنياهو سيشاركان في القمة، إلى جانب عدد من القادة الدوليين، إلا أن مكتب نتنياهو عاد لاحقاً ليؤكد أن رئيس الوزراء لن يحضر، رغم تلقيه دعوة رسمية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضح بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن الأخير شكر ترامب على الدعوة، لكنه اعتذر عن الحضور بسبب اقتراب موعد العيد، غير أن تقارير إعلامية، بينها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أشارت إلى أن الأسباب تتجاوز الاعتبارات الدينية، وتعود إلى مخاوف من ردود فعل سلبية داخل القاعدة السياسية لنتنياهو، خاصة من التيار الحريدي الذي يرفض أي نشاط رسمي خلال الأعياد.
كما أبدى نتنياهو تحفظاً على احتمال تعرضه لمواقف محرجة خلال القمة، مثل طرح مبادرات تتعلق بحل الدولتين أو توجيه انتقادات لإسرائيل بشأن الحرب في غزة. وذكرت الصحيفة أن مشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس التركي رجب طيب أردوغان زادت من تعقيد الموقف، إذ خشي نتنياهو من أن تؤدي مصافحته لهما إلى إثارة الجدل داخل الائتلاف اليميني الحاكم.
من جهتها، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن قرار نتنياهو جاء نتيجة ضغوط داخلية وتحذيرات من شركائه في الحكومة، الذين اعتبروا مشاركته في القمة خطوة غير محسوبة.
وفي سياق متصل، هدد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بالانسحاب من القمة في حال مشاركة نتنياهو، بينما خطط الرئيس التركي أردوغان للعودة إلى بلاده إذا حضر نتنياهو.
ورغم غياب نتنياهو، شهدت القمة توقيع وثيقة شاملة بشأن اتفاق غزة، بمشاركة الولايات المتحدة، ومصر، وقطر، وتركيا، وبحضور قادة من أكثر من 20 دولة.