في ظل تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، كشف مسؤولون أميركيون وصينيون عن اتفاق مبدئي يهدف إلى تهدئة النزاع الاقتصادي بين أكبر قوتين عالميتين، قبيل اللقاء المرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك).
أبرز بنود الاتفاق المبدئي
• المعادن الأرضية النادرة: وافقت الصين على تأجيل القيود الموسعة على صادرات المعادن النادرة لمدة عام، ما يخفف الضغط على الصناعات العالمية مثل الهواتف الذكية والمركبات الكهربائية والدفاع.
• الرسوم الجمركية: سحبت الولايات المتحدة تهديدها بفرض رسوم بنسبة 100% على الواردات الصينية، مما يمثل تحولًا كبيرًا في الموقف الأميركي.
• التجارة الزراعية: وافقت الصين على شراء كميات كبيرة من فول الصويا الأميركي، ما يُعد دعمًا مباشرًا للمزارعين الأميركيين.
• تيك توك: تم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن بيع أصول تيك توك الأميركية، ما ينهي نزاعًا طويلًا حول الأمن الرقمي.
• الفينتانيل: اتفق الجانبان على تعزيز التعاون لوقف تدفق المواد الكيميائية الأولية المستخدمة في تصنيع المخدرات.
تأثير الاتفاق على الأسواق العالمية
شهدت الأسواق قفزات قياسية، حيث ارتفع مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 1.1%، و"داو جونز" بنسبة 0.5%. كما تجاوز مؤشر "نيكي 225" الياباني 50 ألف نقطة لأول مرة.
بينما ارتفع الدولار مقابل الين، بينما تراجع الذهب نتيجة لانخفاض الطلب على الأصول الآمنة، وسط تفاؤل المستثمرين بالاتفاق.
أهمية اللقاء المرتقب بين ترامب وشي
اللقاء المنتظر بين الزعيمين يُعد الأول منذ عام 2019، ويُنظر إليه على أنه حدث مفصلي قد يُعيد التوازن للعلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتصريحات ترامب تشير إلى تفاؤل كبير، حيث قال: "أعتقد أننا سنخرج باتفاق".
نظرة مستقبلية
يرى خبراء مثل نايجل غرين أن الاتفاق يمثل نقطة تحول في الاقتصاد العالمي، إذ يمنح المصنعين والأسواق مسارًا واضحًا بعد أشهر من عدم اليقين، مع توقعات بتأثيرات إيجابية على سلاسل التوريد، وأشباه الموصلات، والسلع الأساسية.