انتهت المحادثات بين باكستان وأفغانستان، التي استضافتها مدينة إسطنبول التركية بهدف التوصل إلى هدنة طويلة الأمد، دون تحقيق أي اختراق يُذكر، ما يشكّل انتكاسة جديدة لجهود إحلال السلام بين البلدين بعد أسابيع من التوتر والاشتباكات الدامية على حدودهما المشتركة.
وأفاد مصدران مطلعان لوكالة رويترز، اليوم الثلاثاء، أن الجولة الثانية من المحادثات التي توسطت فيها كلٌّ من تركيا وقطر لم تُفضِ إلى نتائج ملموسة، رغم موافقة الجانبين على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه في الدوحة بتاريخ 19 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأكدت المصادر أن وفدي البلدين فشلا في إيجاد أرضية مشتركة بشأن آليات تثبيت الهدنة وبحث الملفات الأمنية العالقة، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن تعثر المفاوضات.
وكانت المحادثات تهدف إلى التوصل لاتفاق يضع حداً لأعمال العنف المتصاعدة على الحدود بين البلدين، والتي أسفرت خلال الأسابيع الماضية عن سقوط عشرات القتلى في أعنف مواجهات منذ سيطرة حركة طالبان على الحكم في كابول عام 2021.