أعلن رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف، خلال زيارته الرسمية إلى مصر ولقائه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن بلاده ستعيد تمثالاً أثرياً مصرياً يعود تاريخه إلى نحو 3500 عام.
وذكرت وكالة رويترز أن التمثال يُجسّد أحد كبار المسؤولين في عهد الفرعون تحتمس الثالث (1479 – 1425 قبل الميلاد)، ويُعتقد أنه خرج من مصر بطريقة غير قانونية، على الأرجح خلال أحداث عام 2011، قبل أن يظهر لاحقاً في السوق الفنية الدولية.
وأوضح شوف أن السلطات الهولندية صادرت القطعة الأثرية في معرض ماستريخت الفني عام 2022، بعد تلقي بلاغ مجهول حول أصلها. وأكدت نتائج التحقيقات التي أجرتها الشرطة وهيئة التفتيش على التراث الثقافي في هولندا أن التمثال نُهب وتم تهريبه من مصر، مشيراً إلى أن التاجر الذي كان بحوزته التمثال سلّمه طواعية بعد انتهاء التحقيق.
وأضافت الحكومة الهولندية أن عملية تسليم التمثال إلى السفارة المصرية في هولندا ستتم قبل نهاية العام الجاري، دون تحديد موعد محدد.
ويأتي هذا القرار ضمن جهود التعاون بين مصر وهولندا لمكافحة تهريب الآثار، إذ سبق أن أعادت هولندا في أغسطس 2024 ثلاث قطع أثرية مصرية أخرى، من بينها رأس محنط من العصر المتأخر (170 – 45 ق.م). كما أعادت الولايات المتحدة في أبريل 2024 تمثالاً يعود إلى الملك رمسيس الثاني عمره نحو 3400 عام.
ومنذ عام 2014، أعلنت السلطات المصرية استعادة أكثر من 30 ألف قطعة أثرية من الخارج، في إطار حملات دولية لحماية التراث الثقافي ومكافحة الاتجار غير المشروع بالآثار