أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم السبت، أن وحداتها الأمنية نفذت بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، عملية أمنية واسعة استهدفت خلايا إرهابية تابعة لتنظيم داعش في عدد من المحافظات، وذلك استناداً إلى معلومات استخبارية دقيقة، ومتابعة حثيثة لتحركات هذه العناصر على مدى الأسابيع الماضية.
بيان الداخلية السورية
وقالت الداخلية في بيان إن "هذه العملية تأتي في إطار الجهود الوطنية المستمرة لمكافحة الإرهاب، والتصدي للمخططات التي تستهدف أمن الوطن وسلامة المواطنين".
وأوضحت أن العملية أسفرت عن تفكيك عدة خلايا إرهابية، وإلقاء القبض على العديد من العناصر المطلوبة، إضافة إلى ضبط مواد وأدلة على ارتباطهم بأنشطة إرهابية يجري حالياً تحليلها واستكمال التحقيقات بشأنها من قبل الجهات المختصة.
وتابعت: "هذه العملية تجسد مستوى التنسيق العالي بين الأجهزة الأمنية وكفاءتها في التعامل الاستباقي مع التهديدات، بما يرسخ الالتزام الثابت بحماية أمن الوطن واستقراره".
على صعيد متصل، كشفت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، السبت، عن إلقاء القبض على متزعم في تنظيم داعش، عراقي الجنسية، داخل مخيم الهول للنازحين شمال شرق سوريا.
وقالت قسد في بيان: "قواتنا وبدعم التحالف الدولي، قامت تنفيذ عملية أمنية نوعية فجر اليوم داخل مخيم الهول، أسفرت عن إلقاء القبض على المتزعم الإرهابي المدعو بهاء مسيري الملقب بـ(أبي عبد الرحم)، من التابعية العراقية".
وأضافت: "العملية جاءت في إطار الحرب المستمرة ضد الإرهاب وتنظيم داعش ومحاولاته إعادة بناء شبكاته السرية"، موضحة أن "فرق العمليات الخاصة (TOL) عملت ضمن تنسيق ميداني مباشر مع قوات التحالف الدولي".
وتابعت: "العملية جاءت بعد عمل استخباراتي عميق وطويل الأمد، يشمل اختراقاً دقيقاً للبنى التنظيمية والخلايا المتخفية داخل المخيم، حيث تأكّد للقوات أن المقبوض عليه كان يشغل دوراً محورياً في تنشيط خلايا التنظيم، وتنسيق عمليات التجنيد العقائدي والعسكري، إلى جانب تصنيع وتجهيز المتفجرات لنقلها خارج المخيم وتوجيهها لاستهداف المدنيين وقواتنا والمؤسسات الخدمية بهدف إعادة بثّ الفوضى وضرب الاستقرار".
كما وأوضحت قوات سوريا الديمقراطية أن "مهمة الإرهابي كانت إحياء بنية التنظيم داخل المخيم وتحويله إلى منصة تخطيط وإدارة لخلايا تمتد خارج حدوده، مؤكدة أن القبض عليه يمثل ضربة عميقة في صميم قدرات التنظيم، ونقطة تفكيك مفصلية لسلسلة اتصالاته ومسارات تمويله وتحركاته".
وأردفت: "مخيم الهول لن يكون ساحة ينشط فيها الإرهاب، ولن يُسمح بتحويل معاناة الأهالي والنازحين إلى غطاء لولادة جيل جديد من العنف".
وأكملت: "التنسيق الاستراتيجي مع قوات التحالف الدولي مستمر وفق خطط ممنهجة تستهدف اجتثاث التنظيم من جذوره، وتحويل المناطق المحررة إلى ساحات أمن واستقرار مستدامين".
وزادت: "حماية المدنيين واجب مقدّس وسياسة لا تفاوض فيها، وسنظل نحمي المدنيين بكل الوسائل المشروعة، نعيّن الأمن للمنكوبين، ونمنع أي طرف من تحويل معاناة اللاجئين إلى ملجأ للإرهاب".
ومني تنظيم داعش الإرهابي الذي سيطر على مساحات واسعة عام 2014 في سوريا والعراق بهزيمة كبيرة منذ 2017، وتراجعت قدراته بشكل كبير، وانحسرت قواه، إلا أن بعض خلاياه لا تزال تنشط في البادية السورية وبعض المناطق الصحراوية في العراق.
