كشف خبراء الأمن السيبراني عن تسريب غير مسبوق لبيانات الاعتماد على الإنترنت، شمل أكثر من 1.3 مليار كلمة مرور وما يقرب من ملياري عنوان بريد إلكتروني، في واحدة من أكبر عمليات الاختراق التي شهدها العالم الرقمي حتى الآن.
وأعلنت خدمة "هل تعرضت للاختراق" (HIBP)، المتخصصة في تنبيه المستخدمين عند تسرب بياناتهم، أنها عالجت هذه المجموعة الضخمة التي تم جمعها من مصادر متعددة، ونشرها مجرمون إلكترونيون على الإنترنت. وصرّح تروي هانت، الرئيس التنفيذي لـ HIBP، أن إحدى كلمات مروره الشخصية ظهرت ضمن البيانات، واصفًا حجم التسريب بأنه "ثلاثة أضعاف أكبر اختراق سابق".
وتتضمن المجموعة المسربة 1,957,476,021 عنوان بريد إلكتروني فريد، و1.3 مليار كلمة مرور، منها 625 مليون لم تُرصد سابقًا ضمن قاعدة بيانات الخدمة، ما يزيد من خطورة الموقف. ومع وجود أكثر من 5.5 مليار مستخدم للإنترنت حول العالم، دعا الخبراء إلى تغيير كلمات المرور فورًا كإجراء احترازي.
وتشير التقارير إلى أن هذه السجلات تجمع بين اختراقات سابقة وقوائم تُستخدم في هجمات "حشو بيانات الاعتماد"، وهي تقنية تعتمد على تجربة كلمات مرور مسروقة على حسابات متعددة. ورغم أن بعض كلمات المرور قديمة أو غير نشطة، إلا أن عددًا كبيرًا منها لا يزال يُستخدم فعليًا، مما يشكل تهديدًا حقيقيًا للمستخدمين.
وتتيح خدمة HIBP للمستخدمين التحقق من تعرض بياناتهم للاختراق بطريقة آمنة تحافظ على الخصوصية، دون الكشف عن البريد الإلكتروني الكامل.