مع استمرار الحرب في السودان ووسط جهود أمريكية وعربية لإخمادها، أكد رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، اليوم الجمعة، أن الجيش سيواصل القتال ضد ما وصفه بـ"التمرد" دون تراجع.
تصريحات البرهان
وخلال زيارة أجراها إلى مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض، حيث التقى المواطنين عقب صلاة الجمعة في المسجد الكبير، قال البرهان إن القوات المسلحة والقوات المساندة عازمة على مواصلة العمليات العسكرية حتى "تطهير كل شبر من أرض الوطن".
وأشاد بالأدوار التي يقوم بها سكان القطينة في دعم الجيش، مشيراً إلى "رمزية المنطقة في إعداد المقاتلين وإسناد القوات المسلحة".
هذا وبحسب البيان الصادر عن مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، شدد البرهان على أن الجيش مستمر في "استكمال المسيرة التي سقط فيها عدد من القتلى خلال المعارك الدائرة".
على صعيد متصل، قال مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشؤون الأفريقية والعربية مسعد بولس، إن الإدارة الأمريكية كانت تأمل أن يقبل الفرقاء في السودان مقترح الهدنة، مشيرا إلى أن ما جرى في الفاشر كان بالإمكان تفاديه لو تم الالتزام بالمبادرات المطروحة.
وأكد بولس في تصريحات للعربية، أن الوضع في السودان "خطير ومتوتر جدا"، لافتاً إلى أن الخطة التي وضعتها الإدارة الأمريكية بالتعاون مع الرباعية الدولية تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في البلاد.
كما شدد على أنه لا يمكن فرض شروط مسبقة تعرقل جهود السلام، معتبراً أن الحل النهائي للأزمة يجب أن يأتي من داخل السودان.
وأوضح أن لدى الولايات المتحدة مقترحاً مفصلاً للحل يمكن أن يشكل خارطة طريق لإنهاء النزاع، مبيناً أن هذا المقترح يرتكز على وقف النار وإيصال المساعدات الإنسانية، إضافة إلى الدعوة لحوار وطني شامل.
كذلك يتضمن المقترح سبل إعادة الإعمار بعد الحرب، وآليات إعادة هيكلة الحكم في البلاد.
