الشيخ عبدالله بن زايد يثمن مساعي ترامب ويؤكد دعم الإمارات لوقف إطلاق النار والمسار السياسي المدني لحل الأزمة في السودان
أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، دعم دولة الإمارات العربية المتحدة للمسار السياسي الذي تقوده قيادة مدنية لحل الأزمة في السودان،
مشدداً على ضرورة بذل كل جهد ممكن لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من عامين في السودان.
كما ثمن سموه مساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق الأمن والاستقرار المستدام في السودان.
وشدد سموه على دعم دولة الإمارات لجميع الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التوصل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، بما يسهم في إنهاء معاناة الشعب السوداني.
دعت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في السودان، معربة عن قلقها البالغ من تصاعد النزاع ورفض أطرافه المتكرر لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
جاء هذا الموقف على لسان وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي بوزارة الخارجية الإماراتية، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، التي أدانت بشدة تصريحات رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق عبد الفتاح البرهان، الرافضة لمقترح السلام الأمريكي.
وانتقدت الهاشمي سلوك الفريق البرهان، مشيرة إلى رفضه المتكرر لمساعي إحلال السلام، بما في ذلك رفضه لخطة السلام الأمريكية ومقترحات وقف إطلاق النار.
ووصفت الهاشمي هذا السلوك بأنه "معرقل" ويجب التنديد به، مؤكدة أن الشعب السوداني هو من يدفع الثمن الأكبر لهذه الحرب الأهلية المستمرة.
وقد وصف البرهان ورقة قدمتها الرباعية الدولية (الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات) بأنها "أسوأ ورقة يتم تقديمها"، مدعيًا أنها تلغي وجود القوات المسلحة وتطالب بحل جميع الأجهزة الأمنية.
ورحبت الإمارات بجهود الرئيس الأمريكي لمنع انزلاق السودان نحو التطرف والتفكك وتفاقم الكارثة الإنسانية، مؤكدة على أهمية توحيد الجهود الإقليمية والدولية.
وأوضحت الهاشمي أن هذا التوحيد للجهود ضروري لوضع حد للفظائع المرتكبة ضد المدنيين وإعادة إرساء مسار موثوق يقود إلى سودان آمن وموحد وقابل للحياة.