كشف تقرير جديد لمجموعة العمل اليمينية في مجلس الشيوخ الفرنسي برئاسة السيناتور جاكلين أوستاش-برينيو عن 17 توصية صارمة.
تهدف إلى مواجهة الإسلام السياسي، وفي القلب منه جماعة الإخوان، الذي وصفته المجموعة بأنه "عقبة أمام التماسك الوطني".
ويتألف التقرير من 107 صفحات، ويضم مساهمات 29 سيناتورا، تم تسليمه إلى رئيس كتلة الجمهوريين في مجلس الشيوخ، ماثيو دارنو، ليصبح محور نقاش واسع في الأوساط السياسية الفرنسية، وفق صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.
وأحد أبرز محاور التقرير يتمثل في حظر ارتداء الحجاب للفتيات دون سن 16 عاما في الأماكن العامة، مع منع الصيام للأطفال في نفس الفئة العمرية، باعتبار هذه الإجراءات جزءا من حماية الطفولة.
كما دعا التقرير إلى تقييد ارتداء الحجاب للمعلمات والمصاحبات في المدارس للحفاظ على حيادية البيئة التعليمية، وهو ما يعكس الحرص على فصل الدين عن المؤسسات التربوية وضمان حيادية المدارس العامة.
في ملف الزواج القسري، أوصى التقرير بتطبيق إجراءات سماع الأزواج قبل توثيق الزواج من قبل السلطات القنصلية الفرنسية، بهدف ضمان عدم التلاعب بالقوانين ولمنع استغلال الزيجات كأداة ضغط اجتماعي أو ديني.
كما ركز التقرير على إعادة ربط منح التأشيرات بوزارة الداخلية لضمان توافق القرارات المتعلقة بالدخول والإقامة والترحيل، وتعزيز قدرة الدولة على مراقبة المتسللين المرتبطين بالإسلام السياسي.
وتناول التقرير أيضًا ضرورة تتبع التمويلات الأجنبية للمساجد والجمعيات لمنع استغلالها في الدعاية السياسية، مع تعزيز الالتزامات الإدارية لهذه الجمعيات ومراقبة تطبيقها.
وفي المجال الرياضي، شددت السيناتور جاكلين أوستاش-برينيو على أهمية احترام مبدأ العلمانية، داعية الاتحادات الرياضية لتعديل لوائحها لضمان حياد كامل في مختلف التخصصات.