تشهد العاصمة الأمريكية واشنطن حالة استنفار أمني عقب تعرّض عنصرين من الحرس الوطني—رجل وامرأة—لإطلاق نار على بُعد نحو ميل واحد من البيت الأبيض، في حادث أثار ردود فعل واسعة على المستويين الأمني والسياسي.
وأفادت شرطة واشنطن بأنها احتجزت المشتبه به في موقع الحادث بعد عملية أمنية سريعة، مؤكدة تأمين المنطقة وبدء التحقيقات. وكانت تقارير أولية قد أشارت إلى إصابة العنصرين بجروح خطيرة، لكن حاكم ولاية وست فرجينيا أعلن لاحقًا أن هناك تقارير متضاربة بشأن حالتهما، في ظل عدم صدور تأكيد رسمي حول وضعهما الصحي حتى الآن.
وشهد محيط الحادث انتشارًا مكثفًا لقوات الأمن، وإغلاقًا لبعض الطرق، وتحليق مروحيات فوق المنطقة، كما أعلنت إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) تعليق الرحلات المتجهة إلى مطار رونالد ريغان كإجراء احترازي مؤقت.
وقالت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية إن الأجهزة الفيدرالية تتعاون مع سلطات واشنطن لجمع المعلومات وتحديد ملابسات الهجوم ودوافعه، فيما يستمر التحقيق لمعرفة ما إذا كان للحادث خلفيات أمنية أو أنه عمل فردي.
ولا تزال حالة عنصرَي الحرس الوطني موضع متابعة دقيقة، وسط ترقب لبيان رسمي يحسم الجدل حول وضعهما الصحي.