أوقفت إدارة الهجرة الأمريكية معالجة جميع ملفات الهجرة الخاصة بالأفغان إلى أجل غير مسمى، وذلك بعد حادثة إطلاق النار التي استهدفت عناصر من الحرس الوطني قرب البيت الأبيض، في واقعة أثارت جدلا واسعا داخل الولايات المتحدة.
وجاء القرار بعدما دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إعادة التحقيق في دخول جميع اللاجئين الأفغان الذين وصلوا إلى البلاد خلال فترة إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
ووصف ترامب الحادث الذي أسفر عن إصابة عنصرين من الحرس الوطني بأنه "عمل إرهابي"، مؤكدا عزمه على تشديد سياساته المناهضة للهجرة عقب الكشف عن أن المشتبه به مواطن أفغاني دخل الولايات المتحدة عام 2021.
وقال ترامب، خلال تواجده في فلوريدا لقضاء عطلة عيد الشكر:
"المشتبه به الذي تم إيقافه هو أجنبي قادم من أفغانستان، جلبته إدارة بايدن في سبتمبر 2021"، مضيفاً أن حكومته ستعمل على إعادة التدقيق في كل من دخل من أفغانستان أثناء إدارة بايدن.
وواصل الرئيس الأمريكي السابق هجومه على سياسة الهجرة، واصفاً إياها بـ"أعظم تهديد للأمن القومي"، ومتهماً إدارة بايدن بالسماح لـ"ملايين" الأجانب بدخول الولايات المتحدة دون ضوابط كافية.
وبحسب السلطات، وقع إطلاق النار بعد ظهر الأربعاء في منطقة حساسة وسط العاصمة واشنطن، حيث ينتشر مئات الجنود الاحتياط منذ أغسطس لتنفيذ دوريات أمنية بأوامر من ترامب، رغم اعتراض السلطات المحلية ذات التوجه الديمقراطي.
وفي منشور سابق على منصة "تروث سوشال"، قال ترامب إن الجنديين "أصيبا بجروح خطيرة"، وإن المشتبه به تعرض بدوره لـ"إصابات بالغة"، واصفاً منفذ الهجوم بأنه "حيوان سيدفع ثمناً باهظاً".