أطلقت شركة ناشئة في مجال الخصوبة حملة دعائية ضخمة في شوارع ومحطات مترو مدينة نيويورك أثارت جدلًا واسعًا بشأن أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي في تصميم الأجنة.
وتروج الشركة لما تصفه بـ"برنامج تحسين الجينات"، الذي يمكّن الآباء الراغبين في إجراء التلقيح الصناعي من فحص الأجنة قبل الزرع، ومقارنة الخيارات المتاحة لاختيار ما تصفه الحملة بـ"الطفل الأفضل".
تعد هذه الخطوة الأولى من نوعها في الولايات المتحدة، ما جعلها محور نقاش علمي وأخلاقي واسع، خصوصًا بين المتخصصين في علم الوراثة والأطباء.
وقد أوضحت الشركة أن عملية المفاضلة بين الأجنة تعتمد على تحليل أكثر من ألفَي عامل وراثي باستخدام نموذج الذكاء الاصطناعي "أوريجين"، الذي أعلنت عنه في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتزعم الشركة أن هذا النموذج قادر على التنبؤ بعمر الإنسان المتوقع من الحمض النووي للجنين، بالإضافة إلى تقدير الصفات الجسدية والعقلية المحتملة.
كما تعد الشركة عملاءها بإمكانية تحديد طول الطفل، معدل ذكائه، وحتى لون عينيه وشعره، ما أثار جدلًا واسعًا بين خبراء الأخلاقيات البيولوجية والمجتمع العلمي.
واجهت الحملة الدعائية انتقادات لاذعة، حيث اعتبرها البعض محاولة لتسليع الأطفال وجعلهم "منتجات قابلة للتصميم".
كما اتهم النقاد الشركة بالمبالغة في قدرات البرنامج، مشيرين إلى أن بعض التقنيات المستخدمة موجودة منذ سنوات ولا تمثل اختراعًا ثوريا.