أثار تصريح الممثل الأمريكي الشهير جورج كلوني، الجدل في مصر، بعد أن قال في مقابلة تلفزيونية إن زوجته، المحامية اللبنانية–البريطانية أمل علم الدين، "شاركت في صياغة الدستور المصري إبان حكم الإخوان المسلمين".
فقد أشعلت هذه العبارة القصيرة التي وردت على لسان كلوني مواقع التواصل الاجتماعي، وفتحت باباً واسعاً للتساؤلات حول حقيقة الدور الذي لعبته علم الدين في مصر خلال مرحلة سياسية شديدة الاضطراب.
وكان الممثل المخضرم قد تحدث سابقا بفخر عن مسيرة زوجته المهنية، قائلاً إنها "عملت على صياغة الدستور المصري عندما كان الإخوان المسلمون في السلطة"، في سياق حديثه عن خبرتها القانونية في قضايا حقوق الإنسان والدساتير الدولية، واختلاف الاهتمامات بينهما.
لكن رغم أنّ تصريحات كلوني جاءت في إشارة إلى طبيعة عمل كل منهما المختلفة، إلا أن ربط اسم أمل بـ"دستور الإخوان" أثار ردود فعل واسعة بين المصريين.
وبحسب مراقبين، ترجع حساسية الموضوع إلى عدة عوامل، أولها أن الدستور الذي صاغته الجمعية التأسيسية خلال حكم الرئيس السابق محمد مرسي قوبل بانتقادات واسعة، إذ اعتبرته قوى سياسية مدنية وثورية "منحازاً" لجماعة الإخوان. لذلك، فأي حديث عن مشاركة شخصية بارزة في صياغته يُعد قضية رأي عام.
ولكون اسم أمل علم الدين معروف في مصر بسبب قضايا حساسة.