كشفت صحيفة يني آكيت التركية أن أربع مقاتلات F‑35 دفعت تركيا ثمنها كاملاً لا تزال منذ عام 2019 مركونة داخل مستودع في قاعدة عسكرية بولاية كاليفورنيا، في واحدة من أكثر الملفات حساسية في العلاقات التركية–الأميركية.
طائرات مدفوعة الثمن… لكنها لا تغادر أميركا
وبحسب الصحيفة، فإن استمرار احتجاز الطائرات على الأراضي الأميركية يثير نزاعات سياسية وقانونية بين أنقرة وواشنطن، خصوصاً أن تركيا سدّدت كامل قيمتها المالية ضمن برنامج الشراكة في تصنيع المقاتلة.
وتتحمل الولايات المتحدة منذ ذلك الحين تكاليف الصيانة السنوية للطائرات الخاملة من ميزانيتها الخاصة، في ظل غياب أي تقدم في الملف.
ترامب يفتح الباب… بشروط
وفي نهاية سبتمبر الماضي، لمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إمكانية السماح لتركيا بالحصول على المقاتلات، لكنه ربط ذلك بتقديم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خطوات تخدم المصالح الأميركية.
باراك: نأمل حل الأزمة قبل نهاية العام
من جانبه، أعرب السفير الأميركي في تركيا والمبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى سوريا، توماس باراك، عن أمله في التوصل إلى حل قبل نهاية العام، رغم أن البنتاغون كان قد أعلن سابقاً إمكانية بيع الطائرات لدول ثالثة—وهو خيار لم يُنفذ حتى الآن.
جذور الأزمة: صفقة S‑400
وتعود الأزمة إلى عام 2017 حين اشترت تركيا منظومة الدفاع الجوي الروسية S‑400، واستلمتها فعلياً في 2019، رغم اعتراضات واشنطن التي طالبت أنقرة بالتراجع لصالح منظومة "باتريوت" الأميركية.
وردّت الولايات المتحدة بإقصاء تركيا من برنامج F‑35، وفرضت عقوبات على مسؤولين في الصناعات الدفاعية التركية بموجب قانون CAATSA، إضافة إلى إلغاء مذكرة التفاهم المشتركة والاكتفاء بالشركاء السبعة الآخرين في البرنامج.