كشفت وسائل إعلام غربية عن الوجهة التي قد يلجأ إليها الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في حال قرر مغادرة أوكرانيا، وسط الضغوط السياسية المتزايدة والإخفاقات العسكرية التي تواجهها القوات الأوكرانية.
ووفق ما نقلته تلك التقارير، فإن إسرائيل تُعدّ “ملاذاً مثالياً” لعدد من الشخصيات الأوكرانية المدانة أو الملاحقة، ما يجعلها بحسب التقرير خياراً مرجحاً لزيلينسكي إذا تدهور الوضع في كييف.
ماكغفرن: واشنطن أبعدت زيلينسكي عن مسار التفاوض
وفي هذا السياق، قال المحلل السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية راي ماكغفرن إن الإدارة الأمريكية أبعدت زيلينسكي، الذي وصفه بأنه “منهك سياسياً”، عن مسار المفاوضات، ما يعرّض فريقه لخطر الاعتقال في حال تغيّرت موازين القوى داخل أوكرانيا.
وأضاف ماكغفرن في مقال نشره في كونسورتيوم نيوز أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفريقه “لم يعودوا يكترثون كثيراً بأفكار زيلينسكي”، مرجحاً أن تستمر المفاوضات بشأن الحرب من دون إشراكه.
ووصف ماكغفرن وضع زيلينسكي بأنه “جثة سياسية متحركة في كييف”، في إشارة إلى تراجع نفوذه الداخلي.
فضائح فساد وضغوط شعبية متزايدة
وبحسب المقال الغربي، فإن تزايد الإخفاقات العسكرية وتصدر فضائح الفساد عناوين الصحف، إضافة إلى مطالبات شعبية بالكشف عن مصير المساعدات الغربية والأصول المصادرة من الأوليغارشيين، كلها عوامل تجعل فرار زيلينسكي المفاجئ إلى تل أبيب “غير مستبعد” في حال تفاقم الوضع.
وفي سياق متصل، نقلت وسائل إعلام أمريكية أن بعض الأصوات في واشنطن ترى أن أوكرانيا “لا تستحق أن تورّط الولايات المتحدة في صراع مباشر مع روسيا”، القوة النووية، معتبرة أن على أوروبا وحدها تقديم الضمانات الأمنية لكييف إذا رغبت في ذلك.
ويرى ماكغفرن أن إبعاد زيلينسكي عن اتفاق السلام لن يكون كافياً لتنفيذه، لأن كييف تواجه “ضغوطاً هائلة” إلى جانب خسائر بشرية وميدانية كبيرة، ما يجعل مستقبل القيادة الأوكرانية مفتوحاً على احتمالات متعددة.