شهد معرض فوود أفريكا موقفاً لافتاً عندما بادر نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل المصري كامل الوزير بالحديث مع أحد الزوار، وهو مواطن سوري الجنسية، بطريقة وُصفت باللطيفة وغير الرسمية.
وسأل الوزير الزائر قائلاً: "أولاً أنت مصري ولا لبناني؟"، ليجيبه الأخير بأنه سوري. عندها تحدث الوزير معه عن إمكانية الحصول على الجنسية المصرية مقابل استثمار زراعي يتراوح بين 15 و20 ألف فدان يتم استصلاحها وزراعتها في الصحراء.
برنامج الجنسية المصرية عبر الاستثمار
ويأتي حديث الوزير في سياق قانون صدر عام 2019 وتعديلاته اللاحقة، والذي أطلق برنامج الحصول على الجنسية المصرية عن طريق الاستثمار، وهو برنامج يتيح للمستثمرين الأجانب الحصول على الجنسية وجواز السفر المصري عبر عدة مسارات مالية واقتصادية.
وتشمل الخيارات المتاحة حالياً:
خيارات الاستثمار للحصول على الجنسية المصرية مثل شراء عقار بقيمة لا تقل عن 300 ألف دولار، أو إنشاء مشروع استثماري بقيمة لا تقل عن 350 ألف دولار، أو التبرع للحكومة بمبلغ 100 ألف دولار، أو تبرع غير قابل للاسترداد بقيمة 250 ألف دولار، أو وديعة بنكية بقيمة 500 ألف دولار لمدة 3 سنوات بدون فوائد.
ويهدف البرنامج إلى جذب رؤوس الأموال الأجنبية وتعزيز الاستثمار في قطاعات متعددة، من بينها الزراعة والعقارات والصناعة.
ويأتي طرح الوزير لفكرة الاستثمار الزراعي في إطار توجه حكومي لتوسيع مشروعات استصلاح الأراضي وزيادة الإنتاج الزراعي، خاصة في المناطق الصحراوية التي تشهد توسعاً في مشروعات الري الحديثة.