أثار النجم المصري محمد صلاح موجة واسعة من الجدل، يوم الأربعاء، بعد نشره صورة غامضة على خاصية "ستوري" في حسابه على إنستغرام، تظهر أشجاراً خريفية بلا أوراق، في مشهد أثار تساؤلات عديدة حول مستقبل اللاعب مع ليفربول.
وجاءت الصورة في ذروة التوتر المتصاعد بين صلاح ومدربه الهولندي آرني سلوت، وهو ما دفع متابعين ومحللين لاعتبارها "إشارة رمزية" إلى نهاية مرحلة امتدت لثماني سنوات تألق خلالها اللاعب بشكل لافت في ملعب أنفيلد.
وتفاقمت الأزمة عقب التعادل 3-3 أمام ليدز يونايتد الأحد الماضي، حيث أدلى صلاح بتصريحات وصف فيها نفسه بـ"المخذول"، مؤكداً أن علاقته بسلوت "انتهت فجأة"، وأنه بات "كبش الفداء" لتراجع الفريق.
وأوضح أنه كان يخطط لإنهاء مسيرته في ليفربول، لكنه ألمح إلى أن الظروف الحالية لم تعد "تسير كما هو مخطط".

وردّ ليفربول جاء سريعاً وحاسماً؛ إذ أعلن سلوت استبعاد صلاح من قائمة الفريق المسافرة إلى ميلانو لمواجهة إنتر في دوري الأبطال، مع الإشارة إلى احتمال غيابه أيضاً عن مباراة برايتون المقبلة قبل التحاقه بمنتخب مصر للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية.
وفي موازاة ذلك، كشف الصحفي المتخصص في سوق الانتقالات فابريزيو رومانو أن إدارة النادي مستعدة لبحث العروض الرسمية لرحيل اللاعب خلال فترة الانتقالات الشتوية، شريطة أن تكون مقنعة مالياً، رغم أن عقده يمتد حتى 2027 مع خيار التمديد لعام إضافي.
الاهتمام السعودي بضم صلاح عاد كذلك إلى الواجهة، إذ أبدت أندية الهلال ونيوم والقادسية استعدادها لتقديم عروض قد تصل إلى 150 مليون جنيه إسترليني، غير أن مصادر موثوقة نفت ما تردد عن "مفاوضات سرية" بين ليفربول وتلك الأندية دون علم اللاعب.
أما الصورة التي نشرها صلاح، فاعتبرها كثيرون دليلاً إضافياً على اقتراب لحظة الرحيل، خاصة مع تداول معلومات عن طلبه من عائلته حضور مباراة برايتون "لأنها قد تكون الأخيرة".
من جهته، أبقى سلوت باب المصالحة مفتوحاً، لكنه شدد على ضرورة أن يعترف صلاح أولاً بـ"خطئه"، مؤكداً أنه يتعامل مع الأزمة "بهدوء دون أن يكون ضعيفاً".